متقدم

كلمة حق وإنصاف في العلامة الشيخ عبدالله بن زيد المحمود رحمه الله

الحمد الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي ولا رسول بعده.

أما بعد: فقد عرفت الشيخ عبدالله بن زيد المحمود رحمة الله منذ قرابة عشرين عاما من خلال مؤلفاته العلمية المختلفة المواضيع ما بين حكم عبادة وحكم معاملة ثم ازدادت الصلة قربا بعد أن أدركت أن هذا النحرير أحد رموز العلم الشرعي بما يتناوله من مسائل شرعية بدليل وتعليل متمكنين وقد ظهر على مصنفاته سعة العلم وقوة البيان وسرعة البديهة بجانب ما يقوم به رحمه الله تعالى من دعوة إلى هذا الدين القويم بلسان الحال ولسان المقال وقد ظهرت أمارات قرع الحجة بما يتناوله من نقد لكثير من المسائل المطروحة التي رأى فيها رأيه.

فكم ناقش ورد ونقد بروح المدرك المطلع لا تكاد تجده إلا ذلك الرجل الرجاع للحق إذا بان له الخطأ.

ولعله أحد أبرز البقية الباقية من العلماء السلفيين أهل التوحيد الصحيح والدعوة إليه.

ولعل جمع رسائله وتنقيحها وتوثيقها علميا وحديثيا خير ما يمكن أن يقدم له بعد وفاته بعد الدعاء له وكثرة الاستغفار له.

فكتبه أسفار مليئة بعلم جم فيض كبير من نصوص وتعاليل فمثلها يحتاج إلى خدمة وإبراز بطريقة علمية منظمة مبوبة متناسقة خاصة إذا خدمت من وجهة تخريج النص وتوثيق النقول من أصولها وقد استفدت منه كثيرا من جهة جرأته فيما يطرحه من مسائل حقة في أبواب كثيره من أبواب العبادات ولم أكد أرى عليه إلا مسألة الجهاد كما هي مبينة في سورة الأنفال وسورة براءة وإلا فهو فحل كريم المأخذ والعطاء تجاوز الله بمنّه وكرمه وجوده عني وعنه وغفر الله تعالى لنا جميعا وجمعنا الله تعالى وإياه بمستقر رحمته عند مليك مقتدر.

انتهى