متقدم

من كتاب "الحِكَم الجامعة "

المدارس مهما صلحت ونصحت؛ فإنها تحتاج - نمط مهمة نجاح الولد - إلى مساعدة الوالد، بحيث يراقب ولده في كل حالاته، فيحثه على تعلم ما ينفعه، ويباعده عن النوادي، وسائر ما يضره، ويدخله معه البيت بعد صلاة العشاء، ويأخذ بيده إلى المسجد معه ليؤدي فريضة ربه.
فالصلاة في المساجد وإن كانت ثقيلة في نفس الصبي، لكنه بمزاولته لها، والأخذ بيده إليها، يعود حبها ملكة راسخة في قلبه، تحببه من ربه، وتقربه من خلقه، وتصلح له أمر دنياه وآخرته؛ لأنها صلة بين العبد وبين ربه، وصلة بين العبد وبين إخوانه، فهي الدواء الناجح النافع تقيم أَوْدَ [اعوجاج] الولد، وتصلح منه ما فسد، وتذكِّره بالله الكريم الأكبر، وتصده عن الفحشاء والمنكر.



من كتاب "الحِكَم الجامعة "
الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود رحمه الله

https://ibn-mahmoud.com/books/1763?index=993