متقدم

من كتاب "الحِكَم الجامعة "

والمعلم داعية بأفعاله مثل أقواله، لكون الدعاية بالأفعال أبلغ منها بالأقوال. فمتى كان المعلم يترك الصلاة أو يشرب الدخان، فإن هذا تعليم منه بفعله، لأن الأخلاق تتعادى، والطباع تتناقل، والمرء على دين أستاذه وخليله، فلينظر أحدكم من يُخالل. فكل تعلم وتعليم لا يظهر أثره على صاحبه من محافظته على الفضائل والفرائض، واجتنابه لمنكرات الأخلاق فإنه لا يرتفع به عند الله درجات، وإنما يسقط به في الجهل والضلال دركات، وغايته أن يكون صنعة من الصناعات.



من كتاب "الحِكَم الجامعة "
الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود رحمه الله

https://ibn-mahmoud.com/books/1763?index=993