متقدم

من كتاب "‌الحِكَم الجامعة"

فالتكاتف على التمسك بالإسلام والعمل بشرائعه على التمام؛ هو الذي يوحد المسلمين، ويؤلف بين قلوبهم، ويصلح ذات بينهم، ويجعلهم مستعدين للنصر على عدوهم، كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: إن الله قد أعزكم بالإسلام، ومهما طلبتم العز في غيره يذلكم. وقد ذكر عباده المؤمنين في كتابه المبين بهذه الوحدة فقال: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ١٠٢ وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْ [آل عمران: 102-103] فحبل الله الإسلام والعمل بالقرآن، فهو حبله المتين، ودينه القويم، وصراطه المستقيم.



من كتاب "‌الحِكَم الجامعة"
الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود رحمه الله

https://ibn-mahmoud.com/books/1803?index=1464