متقدم

من كتاب "‌الحِكَم الجامعة"

فالعمل الصالح هو همة التقي، ولا يضره مع ذلك لو تعلقت جميع جوارحه بحب الدنيا، لأن الدنيا متاع يتمتع بها المؤمن إلى ما هو خير منها، فهو يحترف فيها بجوارحه، وقلبه متعلق بالعمل لآخرته يعمل في دنياه عملاً لا يضر بآخرته، ويعمل لآخرته عملاً لا يضر بدنياه، فمتى أدى واجب حق الله عليه، من صلاته وزكاته، وتزود من نوافل عباداته، فتح الله له أبواب الرزق، وسهل له أسباب الكسب، وسلك في قلبه القناعة والرضا، التي هي غاية في الغنى، فإن الغِنَى ليس بكثرة المال، ولكن الغِنَى غِنَى القلب.



من كتاب "‌الحِكَم الجامعة"
الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود رحمه الله

https://ibn-mahmoud.com/books/1763?index=992