متقدم

من كتاب "الحكم الجامعة"

خرج الصحابة رضي الله عنهم من جزيرتهم والقرآن بأيديهم، يدعون الناس إليه، ويفتحون به ويسودون. فهو السبب الأعظم الذي نهضوا به، وفتحوا وسادوا وشادوا، وبلغوا المبالغ كلها من المجد والرقي، وتحولوا بهدايته من الفرقة والاختلاف، إلى الوحدة والإتلاف، ومن الجفاء والبداوة والهمجية، إلى الحضارة والعلم والمدنية، واستبدلوا بأرواحهم الجافية الجاهلية أرواحًا جديدة دينية، صَيَّرتهم إلى ما صاروا إليه من عز ومنعة ومجد وعلم وعرفان.



من كتاب "الحكم الجامعة"
الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود رحمه الله

https://ibn-mahmoud.com/books/1763?index=978