[الناس متفاوتون في الدين]
إن الناس متفاوتون في هذا الدين وفي كتاب الله المبين؛ ما بين محب له يدافع عنه ويشرحه ويبشر به ويحمله على المعنى المراد منه بدون تحريف ولا تبديل ولا ميل عن سواء السبيل، وبين كاره له يحاول أن يحرفه عن المعنى المراد منه ليبدل كلام الله، فهو ينقصه ويشينه بكل سبيل. وقد رأيت كتابًا سماه صاحبه بوارق الهدى في تفسير السماوات العلى لمؤلفه الدكتور محمد عزت نصر الله -من أهل طرابلس- شنع فيه على جميع علماء المسلمين المفسرين من المتقدمين والمتأخرين، وأن تفاسيرهم كلها تعتمد على الإسرائيليات في تفسير الآيات، ويزعم أن تفاسير ابن عباس وجميع الصحابة والتابعين -أنها كلها باطلة- وأنهم يعرفون معاني القرآن بالكلية.