[الأنبياء هم الرسل، تنوع الاسم والمسمى واحد]
فالأنبياء هم الرسل، والرسل هم الأنبياء، تنوع الاسم، والمسمى واحد. قال الله سبحانه: ﴿رُّسُلٗا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى ٱللَّهِ حُجَّةُۢ بَعۡدَ ٱلرُّسُلِۚ﴾ [النساء: 165]، وقال: ﴿كَانَ ٱلنَّاسُ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ فَبَعَثَ ٱللَّهُ ٱلنَّبِيِّۧنَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ لِيَحۡكُمَ بَيۡنَ ٱلنَّاسِ فِيمَا ٱخۡتَلَفُواْ فِيهِۚ﴾ [البقرة: 213]. فأمر الله النبيين بما أمر به المرسلين. وأما التعريف بقولهم: إن الرسول هو من أُوحي إليه بشرع، وأُمر بتبليغه. والنبي: هو من أُوحي إليه بشرع، ولم يؤمر بتبليغه. فهذا يُعد من الخطأ المتناقل، الذي انتشر واشتهر على ألسنة الناس، وفي عقائدهم في كل بلد، وحتى التبس الأمر فيه على العلماء الكبار، فظنّوه حقًّا، وهو لا صحة له، إذ لا يوجد نبي أُوحي إليه بشرع من الأمر والنهي، والفرائض والأحكام، والحلال والحرام، ثم يصر على كتمانه وعدم بيانه!! لكون هذا ينافي مقتضى الرسالة والأمانة، فكلهم مكلفون بنشر الدعوة وتبليغ الرسالة.