(62) حديث «لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تَدَابَروا...»
الحمد لله رب العالمين وبه نستعين، ونصلي ونسلم على نبينا محمد سيد المرسلين. وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله.
أما بعد:
فقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَكْذِبُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنَا؛ - وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ».
وقال مالك، عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَنَافَسُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا» رواه البخاري ومسلم وأبو داود.
إن هذا الحديث الشريف قد ورد من طرق متعددة، وبألفاظ متنوعة، وهو يعدُّ من جوامع الكلم؛ لأن رسول الله ﷺ بعث بجوامع الكلم، فكان يجمع الحكم الكثيرة في الكلمات القليلة.
بدأ هذا الحديث بقوله: «إياكم والظن، فإن الظن أكذبُ الحديث»[186]. وهو بمعنى قوله سبحانه: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱجۡتَنِبُواْ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعۡضَ ٱلظَّنِّ إِثۡمٞ﴾ [الحجرات: 12]. فأخبر سبحانه أن بعض الظن إثم. ولما طاف النبي ﷺ بالكعبة قال: «ما أعظمك وأعظم حرمتك، وإن حرمة المسلم عند الله أعظم من حرمتك، ماله، ودمه، وألا يظن به إلا خيرًا»[187]. وروى الطبراني من حديث حارثة بن النعمان، أن النبي ﷺ قال: ««ثَلَاثٌ لَازِمَاتٌ لِأُمَّتِي: الطِّيَرَةُ، وَالْحَسَدُ، وَسُوءُ الظَّنِّ» فقال رجل: وما يذهبهن يا رسول الله؟. فقال: «إِذَا حَسَدْتَ فَلَا تَبْغِ، وَإِذَا ظَنَنْتَ فَلَا تَحَقَّقْ، وَإِذَا تَطَيَّرْتَ فَامْضِ»».
ولهذا قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: لا تظن بكلمة خرجت من أخيك شرا وأنت تجد لها في الخير محملاً، فإنما ينشأ سوء الظن من خبث النية وسوء السريرة. وقد قيل:
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه
وصدق ما يعتاده من توهم
وعادى محبيه بقول عداته
فأصبح في ليل من الشك مظلم
وفي القرآن الكريم ﴿إِنَّ بَعۡضَ ٱلظَّنِّ إِثۡمٞ﴾ [الحجرات: 12] ولم يقل إن كل الظن إثم، قد يكون الظن صادقًا أو كاذبًا، ولا يلام عليه صاحبه، لكونه بفعله قد عرض نفسه للتهمة، قد قيل: من دخل مداخل التهم فلا يلومن من أساء به الظن. «ولما زارت صفية - زوجة رسول الله - ﷺ الرسول في معتكفه، وأرادت أن ترجع إلى بيتها. فقام معها رسول اللهﷺ يشيّعها، فأبصر رجلين قد أسرعا السير حياءً من رسول الله ﷺ. فقال لهما: «مَهْلًا، إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ. تَكَلَّمِي يَا صَفِيَّةُ». فقالا: أتظن أن نظن بك شيئًا؟. فقال: «نَعَمْ، إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَرًّا»[188].
ثم قال: «وَلَا تَجَسَّسُوا» والتجسس هو بمعنى التحسس، وهو تتبع عورات الناس وعثراتهم، والحرص على العثور على ما ستروه من عوراتهم.
ولهذا خطب النبي ﷺ فقال: «يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ، لَا تُؤْذُوا المُسْلِمِينَ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ المُسْلِمِ، تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ»[189].
وقد قيل:
لا تلتمس من مساوي الناس ما ستروا
فيكشف الله سترًا من مساويك
واذكر محاسن ما فيهم إذا ذكروا
ولا تعب أحدًا منهم بما فيك
ولما قيل لابن مسعود: إن فلانًا يوجد معه رائحة الخمر: فقال: إنا نهينا عن التجسس، وإن يظهر لنا شيء نأخذ به[190].
ثم قال: «وَلَا تَحَاسَدُوا» فالحسد المذموم، هو الحرص على زوال النعمة عن المحسود، بأن يسعى سعيه، ويعمل عمله في محاولة زوال النعمة عن هذا الرجل المسلم.
فهذا هو الحسد الذي يأكل الحسنات، كما تأكل النار الحطب، ونعوذ بالله من شر حاسدٍ إذا حسد.
أما ما يجده الإنسان في نفسه من تمنيه زوال النعمة عن عدوه بدون أن يعمل عمله، أو يسعى سعيه فهذا عفو لكونه من حديث النفس.
وفي الحديث «عُفِيَ لِأُمَّتِي عَمَّا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا، مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ»[191]. ولهذا قال النبي ﷺ: «إِيَّاكُمْ وَالْحَسَدَ، فَإِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تأكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ»[192].
والحسد هو داء دوي، وخلق رديء، يقدح في المروءة، ولا يزال صاحبه حليف هموم وأليف غموم؛ ولهذا قالوا: إن الحسد داء منصف يعمل في الحاسد أكثر مما يعمل في المحسود.
ولهذا قيل:
دع الحسود وما يلقاه من كمده
كفاك منه لهيب النار في كبده
إن لمت ذا حسد نفست كربته
وإن سكت فقد عذبته بيده
ثم قال: «وَلَا تَنَاجَشُوا» فالنجش المنهي عنه هو أن يزيد في السلعة من لا يريد شراءها، إما نفع للبائع، أو إضرار بالمشتري، والناجش خائن، لكونه جمع بين ظلم نفسه، وظلم صاحب السلعة، وظلم المشتري.
«وَلَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ»[193].
ثم قال: «وَلَا تَبَاغَضُوا» فنهى رسول الله ﷺ عن التباغض الذي ينجم عنه التدابر، أي الهجران، وأخبر أن التباغض هو داء الأمم قبلنا. فقال: «دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ: الْحَسَدُ، وَالْبَغْضَاءُ، وَالْبَغْضَاءُ هِيَ: الْحَالِقَةُ، حَالِقَةُ الدِّينِ لَا حَالِقَةُ الشَّعَرِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَفَلا أُنَبِّئُكُمْ بِشَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ، أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ»[194]. ولهذا قيل: «ثَلَاثٌ يُصَفِّينَ لَكَ وُدَّ أَخِيكَ: أَنْ تُسَلِّمَ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيتَهُ، وَأَنْ تَدْعُوَهُ بِأَحَبِّ الْأَسْمَاءِ إِلَيْهِ، وَأَنْ تُوَسِّعَ لَهُ فِي الْمَجْلِسِ»[195]. «وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ»[196]. وروي «هجر الإنسان أَخَاهُ سَنَةً كَسَفْكِ دَمِهِ»[197]. ولهذا حث النبي ﷺ على السعي بالإصلاح بين المتباغضين، والتقارب بين المتباعدين، فقال: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ؟» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ، فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ»[198]. يقول الله تعالى: ﴿لَّا خَيۡرَ فِي كَثِيرٖ مِّن نَّجۡوَىٰهُمۡ إِلَّا مَنۡ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوۡ مَعۡرُوفٍ أَوۡ إِصۡلَٰحِۢ بَيۡنَ ٱلنَّاسِۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ ٱبۡتِغَآءَ مَرۡضَاتِ ٱللَّهِ فَسَوۡفَ نُؤۡتِيهِ أَجۡرًا عَظِيمٗا ١١٤﴾ [النساء: 114]، وقد شرعت الجماعة في الصلاة لمصلحة التقارب بين القلوب.
ثم قال: «وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ» ومعنى هذا النهي كون الإنسان يتفق مع آخر في الثمن، ثم يقوم آخر ويقول: أنا أبيعك بأقل من هذا الثمن، وهذا حرام؛ لأن فيه إضرارًا بالبائع، ومثله النهي عن السوم على سوم أخيه، وذلك بأن يتفق البائع والمشتري على الثمن، ولم يبق سوى التسليم، فيقوم رجل فيقول: أزيدك على هذا الثمن، يريد أن يتخلى عن البيع، فهذا من السوم على السوم الذي هو حرام. أما إذا وضعت السلعة للمزايدة، وهذا يزيد، والآخر يزيد، فلا بأس بذلك. ومثله الخطبة على خطبة أخيه، فمتى خطب شخص امرأة من أهلها ووافقوا على قبوله، وهو يعلم بذلك، ثم يذهب فيخطب على خطبة الأول؛ فهذا حرام؛ لأن فيه إضرارًا بالخاطب، وقطعًا لسبيل خطبته.
ثم قال: «وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ» أي أن المسلم الحقيقي، هو من سلم المسلمون من لسانه ويده، كما أن المؤمن، هو من أمنه الناس على دمائهم، وأموالهم، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه، فلا يظلم المسلم أخاه المسلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، ولا يخذله، ولا يحقره. ففي الحديث. أن النبي ﷺ قال: «مَا مِنِ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ عِرْضِهِ، ويُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتُهُ، إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنِ أَحَدٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، أَوْ يُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ»[199] لكون هذا الذل والاحتقار للمسلم، إنما ينشأ غالبًا عن الكبر والزهو بالنفس، والمتكبرون يحشرون يوم القيامة في صور الذر يطأهم الناس بأقدامهم، لكونهم يتصورون الناس في أعينهم بمثابة الذر، فجوزوا على عملهم بمثله.
إذا أردت شريف الناس كلهم
فانظر إلى ملك في زي مسكين
هذا الذي حسنت في الناس سيرته
وذاك يصلح للدنيا وللدين
ولهذا قال: «بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ»[200]. وكان النبي ﷺ ينادي بهذه الكلمات في المجامع العظام، كجمع يوم عرفة وغيره، ويقول: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ»[201]. ويقول: «لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا عَنْ طِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ»[202]. وكأنه في تحذيره يشاهد ما سيقع في آخر الزمان، من بدعة الاشتراكية الشيوعية، التي استباح بها الزعماء سلب أموال الأغنياء، ثم أجلسوهم على حصير الفقر والفاقة، بحجة الاشتراكية المبتدعة، التي ما أنزل الله بها من سلطان. وعلى أثرها وقع جميع الناس في أسوأ النتيجة، وسوء العاقبة، حتى صارت الدولة فقيرة، والناس فقراء، وانقطع سبيل التبادل بالتجارة، وضعف الحرث والنسل. ومن دعاء النبي ﷺ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُوعِ، فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخِيَانَةِ، فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ»[203] فالجوع والفقر هما خسارة، والخيانة خسارة الآخرة. كما استعاذ بالله من المأثم والمغرم. وقال: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ أَثِمَ، وَحَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ»[204]، ففي المأثم خسارة الآخرة، وفي المغرم خسارة الدنيا، ومن قتل دون ماله فهو شهيد. فلا يحل مال امرئ مسلم إلا عن طيب نفس منه. وفي الصحيح أن النبي ﷺ قال: «إِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ، وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنَ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ، فَمَنْ قَطَعْتُ لَهُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا، فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ، فَلْيُقِلَّ أَوْ لِيَسْتَكْثِرْ»[205] رواه مسلم، يقول الله: ﴿وَلَا تَأۡكُلُوٓاْ أَمۡوَٰلَكُم بَيۡنَكُم بِٱلۡبَٰطِلِ وَتُدۡلُواْ بِهَآ إِلَى ٱلۡحُكَّامِ لِتَأۡكُلُواْ فَرِيقٗا مِّنۡ أَمۡوَٰلِ ٱلنَّاسِ بِٱلۡإِثۡمِ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ١٨٨﴾ [البقرة: 188].
فانتبهوا من غفلتكم، وتوبوا من زللكم، وحافظوا على فرائض ربكم، وانتهوا عما حرم عليكم، وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين.
[186] متفق عليه من حديث أبي هريرة. [187] أخرجه عبد الرزاق من حديث عبد الله بن عمرو. [188] متفق عليه من حديث علي بن الحسين. [189] رواه الترمذي من حديث ابن عمر بلفظ: «يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ». [190] أخرجه أبو داود من حديث عبد الله بن مسعود. [191] أخرجه الإمام أحمد وابن ماجه من حديث أبي هريرة. [192] رواه أبو داود والبيهقي من حديث أبي هريرة. [193] متفق عليه من حديث أنس بن مالك. [194] رواه الإمام أحمد في مسنده ومسلم والترمذي والضياء المقدسي عن الزبير بإسناد قال المنذري: جيد. [195] أخرجه الطبراني من حديث عثمان بن طلحة. [196] أخرجه البخاري من حديث أبي أيوب الأنصاري. [197] أخرجه أبو داود من حديث أبي خراش السلمي. [198] أخرجه أبو داود والترمذي من حديث أبي الدرداء. [199] رواه أحمد في مسنده وأبو داود والضياء عن جابر وأبي طلحة بن سهل قال الهيثمي: إسناد حديث جابر حسن. [200] رواه مسلم عن أبي هريرة. [201] من خطبته ﷺ في حجة الوداع. [202] من خطبته ﷺ في حجة الوداع. [203] رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه. وأما حديث «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ وَالْقِلَّةِ...» فقد رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه والحاكم عن أبي هريرة. [204] أخرجه الإمام أحمد من حديث عائشة. [205] متفق عليه عن أم سلمه بلفظ: «إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، وَإِنَّكُمْ....».