(60) الدين بمثابة الرّوح للإنسان وضياعه مِن أكبَر الخسران
الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وأشهد أن لا إله إلا الله شهادة من قال ربي الله ثم استقام، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله سيد الأنام. اللهم صل على محمد وعلى آله وأصحابه البررة الكرام.
أما بعد:
فاعلموا رحمكم الله أن نعم الله على العباد كثيرة وأعظمها وأجلها الهداية إلى الإسلام، والثبات عليه إلى الممات ففي الحديث: «قد أفلح من أسلم، ورزق كفافًا، وقنعه الله بما آتاه»[172]. وكان النبي ﷺ يدعو ويقول: «اللَّهُمَّ احْفَظْنِي بِالْإِسْلَامِ قَائِمًا، وَاحْفَظْنِي بِالْإِسْلَامِ قَاعِدًا، وَاحْفَظْنِي بِالْإِسْلَامِ رَاقِدًا، وَلَا تُشَمِّتُ فِيَّ عَدُوًّا وَلَا حَاسِدًا»[173]. وكان يقول في دعاء القنوت: «اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ»[174]. ﴿فَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يَهۡدِيَهُۥ يَشۡرَحۡ صَدۡرَهُۥ لِلۡإِسۡلَٰمِ﴾ [الأنعام: 125]. فيفرح بذكره، ويندفع إلى القيام بفرضه ونفله طيبة بذلك نفسه، منشرحًا به صدره.
وإذا حلت الهداية قلبا
نشطت في مرادها الأجسام
﴿وَمَن يُرِدۡ أَن يُضِلَّهُۥ يَجۡعَلۡ صَدۡرَهُۥ ضَيِّقًا حَرَجٗا﴾ [الأنعام: 125] أي ضيقًا بذكر الإسلام، حرجًا من أمره ونهيه، وفرائضه ونوافله، وحلاله وحرامه، وحدوده وأحكامه، يتسمى بالإسلام بلسانه، ويناقضه بجوارحه وأركانه، حظه من الإسلام محض التسمي به، والانتساب إليه، بدون عمل به ولا انقياد لحكمه. وهذه حالة أكثر الناس في هذا الزمان، يتسمون بالإسلام وهم منه بعداء، أو ينتحلون حبه وهم له أعداء، يعادون بنيه، ويقوضون مبانيه.
وفيهم أنزل الله تعالى: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِينَ ٨ يُخَٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَمَا يَخۡدَعُونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ ٩ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضٗاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡذِبُونَ ١٠﴾ [البقرة: 8-10].
وعقيدة أهل السنة والجماعة أن الإسلام قول باللسان، واعتقاد بالجنان، وعمل بالجوارح والأركان؛ لأنه ليس الإسلام محض التسمي به باللسان، والانتساب إليه بالعنوان، ولكنه ما وقر في القلب وصدقته الأعمال، فاعملوا بإسلامكم تعرفوا به، وادعوا الناس إليه، تكونوا من خير أهله، فإن النبي ﷺ قال: «إِنَّ لِلْإِسْلَامِ صُوًى وَمَنَارًا كَمَنَارِ الطَّرِيقِ»[175]. يعرف به صاحبه وفي مسند الإمام أحمد من حديث أنس أن النبي ﷺ قال: «الْإِسْلَامُ عَلَانِيَةٌ، وَالْإِيمَانُ فِي الْقَلْبِ». ومعنى كون الإسلام علانية أن المسلم على الحقيقة لا بد أن يظهر إسلامه علانية للناس بحيث يرونه يصلي مع المصلين، ويصوم مع الصائمين، ويؤدي زكاة ماله إلى الفقراء والمساكين، ويحب أهل الدين، ويبغض الملحدين، فيشهدون له بما ظهر لهم من عمله، والناس شهداء الله في أرضه، فالتكاتف على العمل بشرائع الإسلام على التمام، هو الذي يوحد المسلمين، ويؤلف بين قلوبهم، ويصلح ذات بينهم، ويجعلهم مستعدين للنصر على عدوهم، كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: «إن الله قد أعزكم بالإسلام، ومهما طلبتم العز في غيره يذلكم»[176].
إن الله سبحانه بعث نبيه محمدًا ﷺ بدين كامل، وشرع شامل، صالح لكل زمان ومكان، قد نظم حياة الناس أحسن نظام بالحكمة والمصلحة، والعدل والإحسان، وخطب الناس وقال: «لَقَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْمَحَجَّةِ الْبَيْضَاءِ، لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا، لَا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلَّا هَالِكٌ، أَلَا فَلَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ»[177]. وأخبر في الحديث الصحيح «أَنَّ أُمَّتَهُ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً، قالوا: وما هي يا رسول الله؟ قال: «مَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ مَا أَنَا عَلَيْهِ الْيَوْمَ وَأَصْحَابِي»»[178].
فالمسلم العاقل لا يستغرب دين الإسلام لقلة المتمسكين ولا يستوحش طرق المساجد لقلة المصلين، ولا يغتر بكثرة الهالكين التاركين للدين، فإن الله تعالى يقول: ﴿وَمَآ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ وَلَوۡ حَرَصۡتَ بِمُؤۡمِنِينَ ١٠٣﴾ [يوسف: 103] فطوبى للغرباء الذين يصلحون إذا أفسد الناس.
وأخبر النبي ﷺ:أنها «سَتَكُونُ فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ فِيْهَا الرَّجُلُ مُؤْمِنًا، وَيُمْسِي كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا»[179]. وهذه الفتن التي أخبر عنها النبي ﷺ ليست كما تتوهمون، من أنها الضرب بالمدافع أو البنادق أو القنابل أو السيوف والخناجر، بل هي أشد وأشر من هذا كله، وهي الفتنة في الدين، لكون الفتنة في الدين أشد من القتل، وهي الفتنة التي تزيغ الناس عن معتقدهم الصحيح، ثم تقودهم إلى الإلحاد والتعطيل. يولد الرجل مؤمنًا بين أبوين مؤمنين، فيطرأ عليه الإلحاد، وفساد الاعتقاد، فينقلب على عقبيه، ويرتد عن دينه، ويصير فتنة على أهله وأقاربه وسائر من يجالسه ويقارنه، فيقذف من بينهم التشكيكات والشبهات التي تزيغهم عن معتقدهم الصحيح، فيكذب بالقرآن، ويكذب بالرسول، ويكذب بالبعث بعد الموت للحساب، ويكذب بالجنة والنار، ويقول: ﴿مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا ٱلدُّنۡيَا نَمُوتُ وَنَحۡيَا﴾ [الجاثية: 24]، ونحو ذلك من سموم الإلحاد، وجراثيم الفساد. وهؤلاء هم أكفر من اليهود والنصارى، وضررهم على المسلمين أشد من ضرر اليهود والنصارى، من أجل أن المسلمين يغترون بهم، ولم يأمر الله على لسان نبيه بقتل التارك لدينه، المفارق لعقيدة جماعة المسلمين؛ إلا رحمة بمجموع الأمة أن تفسد بهم أخلاقهم، فإن الأخلاق تتعادى، والطباع تتناقل، والمرء على دين خليله وجليسه.
إن الفتنة التي خافها النبي ﷺ على أمته هي: الفتنة في الدين، وهي انتشار المذاهب الهدامة. وكان النبي ﷺ يستعيذ بالله من مضلات الفتن، ويقول في التحيات: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ»[180]، لأن كل من فُتن في حياته فإنه لابد أن يفتن بعد وفاته.
إنه إذا ساء الاعتقاد ساء العمل، وإذا ساء العمل ساءت النتيجة. لقد رأينا هؤلاء الذين ارتدوا عن دينهم، وضيعوا فرائض ربهم، ونسوا أمر آخرتهم، واعتنقوا المذاهب الهدامة من بعثية وشيوعية ولا دينية، رأيناهم من أسوأ الناس حالاً، وأبينهم ضلالاً، وأشدهم اضطرابًا وزلزالاً وصاروا جديرين بزوال النعم، والإلزام بالنقم؛ لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ﴿وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا قَرۡيَةٗ كَانَتۡ ءَامِنَةٗ مُّطۡمَئِنَّةٗ يَأۡتِيهَا رِزۡقُهَا رَغَدٗا مِّن كُلِّ مَكَانٖ فَكَفَرَتۡ بِأَنۡعُمِ ٱللَّهِ فَأَذَٰقَهَا ٱللَّهُ لِبَاسَ ٱلۡجُوعِ وَٱلۡخَوۡفِ بِمَا كَانُواْ يَصۡنَعُونَ ١١٢﴾ [النحل: 112] لأن للمنكرات ثمرات، وللمعاصي عقوبات، ومن المشاهد المحسوس؛ أنه ما ظهر الإلحاد والزندقة في بلد فكفر أهلها بالشريعة الإسلامية، وتركوا الصلاة والصيام الفرضية، وسائر الطاعات المرضية، واستباحوا الربا والزنا وشرب الخمور الوبيَّة؛ إلا فتح عليهم من الشر كل باب وصب عليهم ربك سوط عذاب، ﴿وَٱتَّقُواْ فِتۡنَةٗ لَّا تُصِيبَنَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمۡ خَآصَّةٗۖ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ ٢٥﴾ [الأنفال: 25] لأن دين الإسلام بمثابة سفينة نوح، من لجأ إليه نجا، ومن تخلف عنه غرق.
هو الإسلام ما للناس عنه
إذا ابتغوا السلامة من غناء
إذا انصرفت شعوب الأرض عنه
فبشر كل شعب بالشقاء
وليعتبر المعتبر بالبلدان التي قوضت منها خيام الإسلام، وترك أهلها فرائض الصلاة والصيام، واستباحوا الجهر بالكفر والفسوق والعصيان، كيف حال أهلها، وما دخل عليهم من النقص والجهل والكفر، وفساد الأخلاق والعقائد والأعمال، حتى صاروا بمثابة البهائم، يتهارجون في الطرقات، لا يعرفون صيامًا ولا صلاة، ولا يعرفون معروفًا ولا ينكرون منكرًا، ولا يمتنعون من قبيح، ولا يهتدون إلى حق، قد ضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ثم لينظر العاقل إلى ضد هؤلاء من أهل البلدان الذين تمسك أهلها بالمحافظة على واجبات دينهم، من الصلاة والزكاة والصيام، وسائر شرائع الإسلام، يجدهم آخذين بنصيب وافر من السعادة والرضاء، والأمان والاطمئنان، سالمين من الزعازع والافتنان؛ لأن الله سبحانه قد وعد كل من اتبع هداه، وعمل بطاعته. بأن لا يضل ولا يشقى في الدنيا.
وقد توعد سبحانه كل من أعرض عن دينه وترك طاعة ربه، ونسى أمر آخرته، بأنه سَيبتلى بالمعيشة الضنك في حياته، ويحشر أعمى بعد وفاته، قال تعالى: ﴿فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشۡقَىٰ١٢٣ وَمَنۡ أَعۡرَضَ عَن ذِكۡرِي فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةٗ ضَنكٗا وَنَحۡشُرُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ أَعۡمَىٰ١٢٤﴾ [طه: 123-124]. فحشر هذا أعمى من أجل أنه كان في الدنيا أعمى عن عبادة ربه، وعن الصلاة وسائر الطاعات، والجزاء من جنس العمل. وكما تدين تدان.
إن الإلحاد إذا سطا على قلب الأولاد طاش بهم عن مستواه بحيث يحملهم على الطفور والطغيان، وعلى مجاوزة الحد، في الكفر والفسوق والعصيان، فأضاعوا الصلاة، واتبعوا الشهوات، وخرقوا سياج الشرائع، واستخفوا بحرمات الدين، واتبعوا غير سبيل المؤمنين. فمتى رأينا من هذه صفته، وجب علينا أن نسأل الله العافية من سوء حالته، وأن لا نتبع أنفسنا أسفًا وحسرة على سوء سيرته، وفساد عقيدته، بعد إقامة الحجة عليه، فقد أنزل الله في كتابه التعزية والتسلية عن أعماله وأمثاله، فقال تعالى: ﴿وَلَا يَحۡزُنكَ ٱلَّذِينَ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡكُفۡرِۚ إِنَّهُمۡ لَن يَضُرُّواْ ٱللَّهَ شَيۡٔٗاۗ يُرِيدُ ٱللَّهُ أَلَّا يَجۡعَلَ لَهُمۡ حَظّٗا فِي ٱلۡأٓخِرَةِۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٌ ١٧٦﴾ [آلعمران: 176] وقال: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱرۡتَدُّواْ عَلَىٰٓ أَدۡبَٰرِهِم مِّنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلۡهُدَى ٱلشَّيۡطَٰنُ سَوَّلَ لَهُمۡ وَأَمۡلَىٰ لَهُمۡ ٢٥﴾ [محمد: 25].
إن أعداء الإسلام قد شوهوا سمعة الإسلام، وألبسوه أثوابًا من الزور والبهتان، والتدليس والكتمان، حيث وصفوه بأنه أغلال، وأن شرائعه تكاليف شاقة، وأنه لا يتلاءم الحكم به مع القرن العشرين، ونحو ذلك من الأقوال الملفقة والناشئة عن الإلحاد والزندقة، ولا عجب فإنهم أعداء الإسلام، وقد تحاملوا عليه بالطعن فيه وصد الناس عنه، فهم كما قيل:
صديقك لا يثني عليك بطائل
فماذا ترى فيك العدو يقول
إن زنادقة العرب، قد تلقفوا هذه الكلمة من النصارى، وأخذوا يبثونها بين الناس، ليصدوا بها الناس عن الدين، كالشيطان يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير، فهم الدعاة على أبواب جهنم، من أجابهم قذفوه فيها كما أخبر النبي ﷺ عنهم.
إن أساطين المسلمين الفاتحين من الصحابة والتابعين، ومثل خلفاء بني أمية الفاتحين للأندلس، ومثل نور الدين وعماد الدين وصلاح الدين، إنما شاع لهم الذكر الجميل، والثناء الحسن، وكتب لهم العزة والتمكين في الأرض، كل ذلك من أجل تمسكهم بالإسلام، وعملهم به على التمام، حيث جعلوا الكتاب والسنة لهم بمثابة الإمام، فقادهم إلى الأمن والإيمان، والسعادة والاطمئنان، وعاشوا في ظله في عافية واسعة، ونعمة باسقة، ذاقوا حلاوته حين طعموا ثمرته، وقد قيل: من ذاق عرف، ومن حرم انحرف. وفي الحديث «ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا»[181]. ذلك بأنها لما انتشرت الفتوح الإسلامية، وامتد سلطان المسلمين على الأقطار الأجنبية، لم يقصروا نفوسهم على استلذاذ الترف، ورخاء العيش، وتزويق الأبنية، وجمع النقود، بل عكفوا جادين على تمهيد قواعد الدين، وهدم قواعد الملحدين، ونشر العلوم الإسلامية، وتعميم اللغة العربية، وفتح المحاكم الشرعية، فاستنبطوا الأحكام، وبينوا للناس الحلال والحرام، وكشفوا عن قلوبهم سجوف البدع والضلال والأوهام، فرقت حضارة الإسلام رقيًّا عظيمًا لا يماثل ولا يضاهى ولا يضام، فاختطوا المدن، وأنشأوا المساجد، وأشادوا المكارم والمفاخر، ونشروا العلوم والمعارف، وأزالوا المنكرات والخبائث، فأوجدوا حضارة نضرة جمعت بين الدين والدنيا، أسسوا قواعدها على الطاعة، فدامت لهم بقوة الاستطاعة، وغرسوا فيها الأعمال البارة، فأينعت لهم بالأرزاق الدارة.
أمدهم الله بالمال والبنين، وجعلهم أكثر أهل الأرض نفيرًا، وكانوا ممن قال الله فيهم: ﴿... وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ٤٠ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ٤١﴾ [الحج: 40-41]. فأفيقوا من رقدتكم، وتوبوا من زللكم، وحافظوا على فرائض ربكم، واستقيموا على الجادة، وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين.
[172] أخرجه مسلم من حديث عبد الله بن عمرو. [173] من حديث رواه الحاكم عن ابن مسعود وغيره وصححه. [174] من حديث رواه أحمد وأصحاب السنن وغيرهم من حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما. [175] أخرجه الطبراني من حديث أبي هريرة. [176] أخرجه الحاكم في المستدرك من حديث عمر. [177] بعضه من رواية مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. [178] أخرجه ابن بطة في الإبانة من حديث أبي أمامة وأنس بن مالك. [179] أخرجه الترمذي من حديث أنس. [180] من حديث طويل رواه الحاكم عن ابن مسعود وقال: صحيح، قال العراقي: وليس كما قال. [181] رواه مسلم عن العباس.