متقدم

فهرس الكتاب

 

(53) صلة الأرحام وكونها من الأعمال الميمونة في بَسط الرّزق وبركة الأعمار

الحمد لله الذي وفق من أراد هدايته للإسلام، وأشهد أن لا إله إلا الله شهادة من قال ربي الله ثم استقام، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله سيد الأنام، اللهم صل على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه البررة الكرام.

أما بعد:

فقد قال الله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ وَخَلَقَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا وَبَثَّ مِنۡهُمَا رِجَالٗا كَثِيرٗا وَنِسَآءٗۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلۡأَرۡحَامَۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيۡكُمۡ رَقِيبٗا ١ [النساء: 1] فأمر الله سبحانه عباده بتقواه، التي هي امتثال أمره في الطاعة والإحسان، واجتناب نهيه في العقوق وقطيعة الأرحام: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ يَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِ وَٱلۡإِحۡسَٰنِ وَإِيتَآيِٕ ذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَيَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِ وَٱلۡبَغۡيِۚ يَعِظُكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ ٩٠ [النحل: 90].

وكان من هدي النبي ﷺ أنه يدعو إلى صلة الأرحام في بداية دعوته، كما يدعو إلى عبادة الملك العلام، يقول عبد الله بن سلام: لما قدم النبي ﷺ المدينة، انجفل الناس عنه، فلما رأيته علمت أن وجهه ليس بوجه كذاب، فسمعته يقول: «أَيُّهَا النَّاسُ أَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَأَفْشُوا السَّلَامَ، وَصِلُوا الْأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ؛ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ»[103].

وفي صحيح مسلم عن عمرو بن عَبَسة قال: «كنت وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على ضلالة، وأنهم ليسوا على شيء، وهم يعبدون الأصنام، إذ سمعت برجل يخبر أخبارًا بمكة، فقعدت على راحلتي حتى قدمت عليه، فرأيت رجلا جُرّاءً عليه قومه، فتلطفت حتى دخلت عليه، قلت له: ما أنت؟ قال: «أَنَا نَبِيٌّ». قلت: وما نبي؟ قال: «أَرْسَلَنِي اللهُ». قلت: وما أرسلك؟ قال: «أَرْسَلَنِي بِصِلَةِ الْأَرْحَامِ، وَكَسْرِ الْأَوْثَانِ، وَأَنْ يُوَحَّدَ اللهُ لَا يُشْرَكُ بِهِ شَيْءٌ». قلت: ومن معك على هذا؟ قال: «مَعِي حُرٌّ، وَعَبْدٌ». ومعه يومئذ أبو بكر وبلال. قلت: إني متبعك على هذا. قال: «إِنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ يَوْمَكَ هَذَا، أَمَا تَرَى حَالَتِي وَحَالَةَ النَّاسِ؟ ارْجِعْ إِلَى أَهْلِكَ فَإِذَا سَمِعْتَ بِي قَدْ خَرَجْتُ فَأْتِنِي». وذكر بقية الحديث.

وفي قصة أبي سفيان بن حرب لما سافر إلى الشام وسأله هرقل عن صفة رسول الله ﷺ فقال له بعد سؤال طويل: ماذا يأمركم به؟ قلت: اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، واتركوا ما يقول آباؤكم، ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة. قال: إن كان ما تقول حقًّا، فسيملك موضع قدمي هاتين[104].

ولما بدئ بنزول الوحي على رسول الله ﷺ ولقي منه من الشدة ما هاله. قالت له خديجة: «كَلَّا وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا، إِنَّكَ تَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ»[105].

فعلمت خديجة بفراستها الصادقة أن هذه الخلال من تحلى بها كان في كلاءة من الله، وحفظ ورعاية، وكان جديرًا بكل خير، بعيدًا عن كل شر؛ لأن صنائع الإحسان تقي مصارع السوء[106].
ولم أر كالمعروف أما مذاقه
فحلو وأما وجهه فجميل
وإن صلة الرحم هي عنوان الشرف والمجد والكرم، وينجم عنها العطف واللطف والحنان والإحسان.

وكان النبي ﷺ يخطب فجاءه رجل، فقال: يا رسول الله، أخبرني عن أكرم الناس. فقال: «أكرم الناس أتقاهم للرب، وأوصلهم للرحم، وآمرهم بالمعروف، وأنهاهم عن المنكر»[107].

ثم إن صلة الرحم، هي من الأسباب التي ينزل الله بها البركة في المال وفي العيال وصالح الأعمال. كما في الصحيح من حديث أنس أن النبي ﷺ قال: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَأَنْ يُمِدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ»[108]. وهذا أمر مشهور يشهد به الواقع المحسوس، من ذاق منه عرف، ومن حرم انحرف. فصلة الرحم يدر الله بها الثمار، ويبارك بها في الأعمار، حتى ولو كان المتصف بها من الكفار؛ لأن الكافر إذا عمل حسنة أطعم بها طعمة في الدنيا، من صحة حال، وكثرة مال أو عيال، وليس له في الآخرة من نصيب. أما المؤمن فإنه يُطعم بها في الدنيا، ويُدخر ثوابها له في الآخرة، فيحصل الحسنتين، ويفوز بالسعادتين: سعادة الدنيا، وسعادة الآخرة. إن الواصل لرحمه موصول من ربه بالبر والخير والبركة؛ لما في الحديث أن النبي ﷺ قال: قال الله عز وجل: «أَنَا الرَّحْمَنُ، خَلَقْتُ الرَّحِمَ، شَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنَ اسْمِي فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعْتُهُ»[109] فمعنى وصلته أي أوصلت إليه كل خير، ومعنى قطعته أي قطعت عنه كل خير. فالواصل موصول، والقاطع مقطوع.
ومُطعم الغُنم يوم الغُنم مطعمه
أنى توجه والمحروم محروم
وحسبك ما في القرآن: ﴿فَهَلۡ عَسَيۡتُمۡ إِن تَوَلَّيۡتُمۡ أَن تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَتُقَطِّعُوٓاْ أَرۡحَامَكُمۡ ٢٢ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فَأَصَمَّهُمۡ وَأَعۡمَىٰٓ أَبۡصَٰرَهُمۡ ٢٣ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ أَمۡ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقۡفَالُهَآ ٢٤ [محمد: 22-24].

إنه ما بخل أحد بنفقة واجبة من زكاة وصلة رحم، إلا سلطه الشيطان على نفقة ما هو أكثر منها في سبيل الباطل، والإسراف والتبذير. يقول الله: ﴿وَءَاتِ ذَا ٱلۡقُرۡبَىٰ حَقَّهُۥ وَٱلۡمِسۡكِينَ وَٱبۡنَ ٱلسَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرۡ تَبۡذِيرًا ٢٦ إِنَّ ٱلۡمُبَذِّرِينَ كَانُوٓاْ إِخۡوَٰنَ ٱلشَّيَٰطِينِۖ وَكَانَ ٱلشَّيۡطَٰنُ لِرَبِّهِۦ كَفُورٗا ٢٧ [الإسراء: 26-27].

إن الأرحام إذا توانسوا وتجالسوا، تعاطفوا وتلاطفوا، فتشملهم البركة والرحمة في حالهم ومآلهم وعيالهم، ويشتهرون عند الناس بالبر والصلة، وسائر الأعمال الحسنة، فيتحابون ويتعاطفون، على حد ما قيل:
فإن تدن مني تدن منك مودتي
وإن تنأ عني تلفني عنك نائيا
وبضدهم نجد بعض القبائل ينشأون على العقوق والقطيعة فيما بينهم، فيتباغضون ويتقاطعون، ويتوارثون العداوة والبغضاء فيما بينهم. ومنهم إلى أهلهم وأولادهم. فالرجل لا يسلم على أخيه، ولا على ابن عمه، ولا يجيب دعوته. وكذا النساء مع النساء، والأولاد، فيشملهم الشؤم والفساد في حالهم ومالهم وعيالهم، لأن الناس معادن كمعادن الذهب والفضة والزئبق.
وللخير أهل يعرفون بهديهم
إذا اجتمعت عند الخطوب المجامع وللشر أهل يعرفون بشكلهم
تشير إليهم بالفجور الأصابع

ثم لنعلم أنه «ليس الواصل بالمكافئ» ؛ لأن المكافأة يفعلها الأعداء مع الأعداء، والبعداء مع البعداء، «وَلَكِنِ الوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا»[110]؛ لأن الواصل على الحقيقة يعامل ربه بصلته لرحمه، حتى لو جفاه قريبه أو لم يشكره على صلته وإحسانه، أو لم يكافئه على معروفه، فإنه لا ينبغي أن يقطع صلته وإحسانه؛ لأنه لو ضاع معروفه عنده، فإنه لن يضيع عند الله عز وجل.
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه
لا يذهب العرف بين الله والناس
وفي الحديث أن النبي ﷺ قال: «أفضل الصلة صلة الرحم الكاشح»[111]. أي المضمر للعداوة؛ لأن صلتك له مع إضماره لعداوته تدل على حسن النية، وصلاح السيرة والسريرة؛ ولهذا كان من خلق النبي ﷺ أنه يعطي من حرمه، ويصل من قطعه، ويعفو عمن ظلمه. وقد أرشد القرآن الحكيم إلى ذلك بقوله: ﴿وَلَا تَسۡتَوِي ٱلۡحَسَنَةُ وَلَا ٱلسَّيِّئَةُۚ ٱدۡفَعۡ بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ فَإِذَا ٱلَّذِي بَيۡنَكَ وَبَيۡنَهُۥ عَدَٰوَةٞ كَأَنَّهُۥ وَلِيٌّ حَمِيمٞ ٣٤ وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٖ ٣٥ [فصلت: 34-35] ويعدون من مكارم الشعر - وإن من الشعر لحكمة - قول معن بن أوس في رحم له قد جفاه فعامله بلطفه وإحسانه حتى أحبه واصطفاه وأنشد:
وذي رحم قَلمتُ أظفارَ ضغنه
بحلمي عنه وهو ليس له حلم
يحاول رغمي لا يحاول غيره
وكالموت عندي أن يحل به الرغم
صبرت على ما كان بيني وبينه
وما تستوي حرب الأقارب والسلم
لأستل منه الضغن حتى استللته
وقد كان ذا ضغن يضيق به الجرم
أتدرون من هم الأرحام الذين أوجب الله صلتهم، وحرم عقوقهم وقطيعتهم؟ هم آباؤكم وأمهاتكم، وإخوانكم وأخواتكم، وأعمامكم وعماتكم، وأخوالكم وخالاتكم، وأولاد العم والعمة، وأولاد الخالة والخال، «وَتَعَلَّمُوا مِنْ أَنْسَابِكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَكُمْ، فَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ مَثْرَاةٌ فِي الْمَالِ مَنْسَأَةٌ فِي الْأَثَرِ»[112].

وصلة الأرحام تكون بالسلام، وبالتحفي والإكرام، وبالزيارة بالأقدام، وبإرسال التحف والهدايا، وسائر وسائل الإكرام. ففي الحديث: «تَهَادَوْا تَحَابُّوا، فَإِنَّ الْهَدِيَّةَ تَسُلُّ السَّخِيمَةَ، وَتُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ»[113].

وحاصل الكلام في صلة الأرحام؛ هو أن يوصل إلى أرحامه كل ما ينفعهم ويسرهم، لاعتقاده أنه بضعة منهم، وأنهم شركاؤه في سرائه وضرائه.

فآكد الحقوق بر الوالدين، فإن رضى الرب في رضى الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين فبروا آباءكم، تبركم أبناؤكم. وعفوا تعف نساؤكم. وما من ذنب أحرى من أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا، مع ما يدخر له في الآخرة، من البغي وقطيعة الرحم.

جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: «يا رسول الله، إن أبويّ قد ماتا، فهل بقي علي من برهما شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: «نَعَمْ، الصَّلاَةُ عَلَيْهِمَا، يعني: الدعاء وَالاِسْتِغْفَارُ لَهُمَا، وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا مِنْ بَعْدِهِمَا - أَيْ: الوصية التي وصيا بها - وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لَا تُوصَلُ إِلَّا بِهِمَا، وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا مِنْ بَعْدِهِمَا»»[114].

وأجمع العلماء على وصول ثواب الصدقة إليهما بعد موتهما من ولديهما كما أرشد النبي ﷺ إلى ذلك. وكذلك الدعاء: ففي صحيح مسلم أن النبي ﷺ قال: «إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقةٍ جَاريَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»[115].

أما الأضحية فإنها إنما شرعت في حق الحي، ولم تشرع عن الميت، فلا يصل إليه ثواب ذبحها. والمشروع هو أن يتصدق عن والديه بقيمة هذه الأضحية على الفقراء والمساكين. لإجماع العلماء على وصول ثواب الصدقة لا سيما في عشر ذي الحجة التي العمل الصالح فيها أفضل من العمل في سائر السنة، وتصادف من الفقير موضع حاجته، وشدة فاقته؛ لما يتطلبه العيد من النفقة والكسوة له ولعياله، فتقع بالموقع الذي يحبه الله تعالى.

والحاصل أن من وفقه الله لإحسانه، وأعانه على صلة أرحامه، فليعلم أنها هداية من الله خصه بها، ووفقه إليها. فحذار حذار أن يُبطل ثواب صلته وإحسانه، بامتنانه بلسانه، فإن الامتنان بالصلة والإحسان، يبطل ثوابه بالسنة والقرآن يقول الله: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُبۡطِلُواْ صَدَقَٰتِكُم بِٱلۡمَنِّ وَٱلۡأَذَىٰ [البقرة: 264] فالمن: هو أن يمتن عليه بها، فيقول، فعلت فيك كذا وفعلت كذا. والأذى هو أن يكثر من ذكرها في المجالس على سبيل الامتنان، وتعداد الإحسان، والله يقول: ﴿قَوۡلٞ مَّعۡرُوفٞ وَمَغۡفِرَةٌ خَيۡرٞ مِّن صَدَقَةٖ يَتۡبَعُهَآ أَذٗىۗ وَٱللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٞ ٢٦٣ [البقرة: 264] والعلماء يعدون الامتنان بالإحسان أنه غاية في الدناءة والرذالة والهوان.

وإن المعروف يحتاج في تكميله إلى تعجيله، وتصغيره وستره، يخفي صنائعه، والله يظهرها. أما الامتنان بالصلة والإحسان، فإنه بمثابة الهدم للبنيان، فهم يمدحون الذي يواصل إحسانه مع ستره وكتمانه، كما قيل:
يرب الذي يأتي من الخير إنه
إذا فعل المعروف زاد وتمما
وليس كبان حين تم بناؤه
تتبعه بالنقض حتى تهدما
ومن الثلاثة الذين لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم: المسبل إزاره خيلاء، والمنان بعمله، والمنفق سلعته بالحلف الكاذبة. ولهذا قيل:
إذا الجود لم يرزق خلاصًا من الأذى
فلا الحمد مكسوبًا ولا المال باقيا
نسأل الله سبحانه أن يعمنا وإياكم بعفوه، وأن يسبغ علينا وعليكم واسع فضله، وأن يدخلنا برحمته في الصالحين من عباده، وأن يعيننا على ذكره وشكره، وحسن عبادته.

[103] أخرجه ابن ماجه من حديث عبد الله بن سلام. [104] أخرجه البخاري من حديث أبي سفيان. [105] متفق عليه من حديث عائشة. [106] أخرجه الطبراني في الأوسط من حديث أم سلمة. [107] رواه ابن حبان في كتاب الثواب والبيهقي في كتاب الزهد وغيره من حديث درة بنت أبي لهب. [108] متفق عليه من حديث عقبة بن عامر. [109] رواه أبو داود والترمذي من رواية أبي سلمة. [110] أخرجه البخاري من حديث عبد الله بن عمرو. [111] رواه الطبراني وابن خزيمة في صحيحه والحاكم عن أم كلثوم بنت عقبة بلفظ: «أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ الصَّدَقَةُ عَلَى ذِي الرَّحِمِ الْكَاشِحِ». [112] أخرجه الترمذي والإمام أحمد من حديث أبي هريرة. [113] رواه البخاري من حديث أبي هريرة ورواه البزار بإسناد ضعيف من حديث أنس. [114] رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه. [115] أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة.