(27) عقابُ المانِعين للزكاة وكونه يجب على الإمام أن ينتزعها منهم طوعًا أو كرهًا
الحمد لله رب العالمين، وبه نستعين، ونصلي ونسلم على رسول الله سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإن الله سبحانه قد افترض على عباده المؤمنين وجوب العمل بشرائع الدين الذي من جملتها؛ إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وسائر شرائع الإسلام، فإن هذه الأركان هي بمثابة الفرقان بين المسلمين والكفار، والمتقين والفجار، وبمثابة محك التمحيص لصحة الإيمان، بها يعرف صادق الإسلام من بين أهل الكفر والفسوق والعصيان، وأنه عند وجوب حول الزكاة يتبين حقيقة من يطيع ربه في سرائه وضرائه فيما يحب وفيما يكره، فيبادر بأداء زكاته، يحتسبها مغنمًا له عند ربه، فيدفعها إلى مستحقها، قائلاً: اللهم اجعلها مغنمًا ولا تجعلها مغرمًا. فهو ينفق زكاة ما آتاه الله من فضله، وبه يتبين الفرق بينه وبين من يطيع شهوته وهواه، ودرهمه وديناره، فيبخل بما آتاه الله من فضله، ويستحل زكاته. وفي الحديث: «تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ، تَعِسَ عَبْدُ الدِّرْهَمِ»[235] فسماه «عبد الدرهم»؛ لكونه يؤثر محبة دراهمه على طاعة ربه، ويصرف جُل عقله، وجُل عمله واهتمامه، لجمع ماله ومنعه، حتى ترك لأجله فرائض ربه، ونسي أمر آخرته، والله سبحانه قد شرع الزكاة وأوجبها لمصلحة الأغنياء، والإحسان إلى الفقراء.
أما الغني، فيكتسب بأداء الزكاة طُهرة ماله، والزيادة في بركته ونمائه، كما أنها زيادة في إيمانه. يقول الله سبحانه: ﴿خُذۡ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ صَدَقَةٗ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّيهِم بِهَا﴾ [التوبة: 103] فسمى الله الزكاة صدقة، لتصديق إيمان مُخرِجها، وكونه آثر طاعة ربه على محبة ماله، كما سماها الله زكاة، من أجل أنها تزكي المال، أي تنميه، وتنزل البركة فيه، حتى في يد وارثه، وكذلك تزكي إيمان مُخرِجها من مسمى الشحّ والبخل، وتطهره، ﴿وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ﴾ [الحشر: 9].
إن كل من يتسمى بالإسلام على الحقيقة؛ فإنه لابد أن يظهر إسلامه علانية للناس، بحيث يرونه يصلي مع المصلين، ويرونه يصوم مع الصائمين، ويرونه يؤدي زكاة ماله إلى الفقراء والمساكين، فيظهر إسلامه علانية للناس بحيث يشهدون له بموجبه، والناس شهداء الله في أرضه.
أما من يتسمى بالإسلام وهو لا يصلي ولا يصوم، ولا يؤدي زكاة ماله، أو يصلي لكنه لا يؤدي زكاة ماله، فلا شك أن إسلامه مزيف مغشوش لا حقيقة له، إنما هو إسلام باللسان، يكذبه الحس والوجدان، والسنة والقرآن. ومن ادعى ما ليس فيه فَضَحَتْه شواهد الامتحان. يقول الله سبحانه: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِينَ ٨ يُخَٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَمَا يَخۡدَعُونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ ٩﴾ [البقرة: 8-9].
إن الله سبحانه افترض الزكاة في أموال الأغنياء لإخوانهم الفقراء؛ ليمتحن بذلك صحةَ إيمان المدعين، وَجُودَ الأغنياء الكرماء المحسنين، وبخلَ الأشحاء النذلاء الهلعين، وليعلم الكل علم اليقين أن الله خلق الدنيا فجعلها منحة لأقوام، ومحنة على آخرين، وجعل المال سعادة لأقوام، وشقاوة على آخرين، وقد سمى الله المال خيرًا لمن أراد به الخير، وهذا الخير كالخيل: لرجل أجر، وعلى رجل وزر، وقد قال النبي ﷺ: «إن هذا المال حلوة خضرة، مَن أخذه من حِلِّه وأدى منه واجب حقه، فنعم المعونة هو، ويكون له حسنات يوم القيامة. ومن أخذه من غير حِلِّه، ومنع منه واجب حقه، كان كالذي يأكل ولا يشبع، ويكون شهيدًا عليه يوم القيامة»[236].
إن الزكاة قنطرة الإسلام، وهي الدليل والبرهان على صحة الإيمان، لأن من صفة المؤمنين؛ ما أخبر الله عنهم بقوله: ﴿وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۚ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ﴾ [التوبة: 71]. ومن صفة المنافقين ما أخبر الله عنهم بقوله: ﴿ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتُ بَعۡضُهُم مِّنۢ بَعۡضٖۚ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمُنكَرِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَقۡبِضُونَ أَيۡدِيَهُمۡۚ نَسُواْ ٱللَّهَ فَنَسِيَهُمۡ﴾ [التوبة: 67]. ومعنى ﴿وَيَقۡبِضُونَ أَيۡدِيَهُمۡۚ﴾ أي عن أداء زكاة أموالهم، ﴿نَسُواْ ٱللَّهَ﴾ أي نسوا حق الله الواجب في أموالهم، ﴿فَنَسِيَهُمۡ﴾ ونهى الله المؤمنين أن يكونوا أمثالهم فقال سبحانه: ﴿وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ نَسُواْ ٱللَّهَ فَأَنسَىٰهُمۡ أَنفُسَهُمۡۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ ١٩﴾ [الحشر: 19]. أي أنساهم مصالح أنفسهم الدينية والدنيوية التي من جملتها أداء الزكاة الواجبة، والتي هي من أسباب الزيادة والنمو، والبركة في مال الشخص وإيمانه، ولهذا يقول العلماء: إن أداء الزكاة هو العنوان على صحة الإيمان، كما أن أكل الزكاة هو العنوان على الخيانة والنفاق، كما ثبت في الحديث؛ أن الناس في آخر الزمان «يَتَّخِذُونَ الْأَمَانَةَ مَغْنَمًا، وَالزَّكَاةَ مَغْرَمًا»[237] يتبايعون ولا يكاد أحدهم يؤدي أمانة ربه، أي الزكاة الواجبة في ماله، والزكاة هي بمثابة الأمانة في مال الغني لإخوانه من الفقراء والمساكين. وعند وجوبها في رأس الحول يتبين التاجر المؤمن الأمين من التاجر الخائن المهين، والله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها. وفي الحديث: «لا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ»؛[238] لأن الله سبحانه قد أوجب في مال الأغنياء بقدر الذي يسع الفقراء، ولن يجوع الفقراء، أو يجهدوا، إلا بقدر ما يمنعه الأغنياء من الحق الذي أوجبه الله عليهم.
إنه ما أنفق أحد نفقة في سبيل الحق من زكاة وصدقة وصلة إلا أخلفها الله عليه بما هو أكثر منها أضعافًا مضاعفة ﴿مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقۡرِضُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥٓ أَضۡعَافٗا كَثِيرَةٗ﴾ [البقرة: 245]. وقد أقسم رسول الله ﷺ - وقَسَمُه حق وصِدْق - أنها ما نقصت الصدقة مالاً بل تزيده.
والزكاة تسمى صدقة، وقد جعل الله الزكاة قرينة الصلاة في كثير من الآيات، فقال سبحانه: ﴿وَمَآ أُمِرُوٓاْ إِلَّا لِيَعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُواْ ٱلزَّكَوٰةَۚ وَذَٰلِكَ دِينُ ٱلۡقَيِّمَةِ ٥﴾ [البينة: 5]. أي هذا هو الدين القويم، والصراط المستقيم، الموصل بصاحبه إلى جنات النعيم. «وَقَدْ أُمِرَ النَّبِيُّ ﷺ بِأَنْ يُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ»[239].
وإنه لما مات رسول الله ﷺ ارتد أكثر العرب عن الإسلام، قائلين: إنه لو كان نبيًّا لم يمت. وعلى أثر هذه الردة منعوا زكاة أموالهم. يقول بعضهم: إننا لم نؤمر أن نؤدي الزكاة إلا إلى الرسول في حالة حياته، لأجل أن يستغفر لنا، وبعد موته فلا زكاة علينا. فعمَّت الردة جميع العرب، من أقصاهم إلى أدناهم، إلى حالة أن الصحابة جعلوا لهم حرسًا على أفواه السكك خوفًا من تَوَثُّب الأعراب عليهم. فاشتد الأمر بالصحابة، حتى قال أنس بن مالك: إنه لما مات رسول الله ﷺ كنا كالغنم المنطورة، فما زال أبو بكر يشجعنا حتى كنا كالأسود المتنمرة. وإن الردة عمَّت جميع الناس؛ من عرب الحجاز ونجد واليمن والبحرين وعمان، حتى إنه لم يبق مسجد يصلى فيه إلا مسجد مكة والمدينة، ومسجد عبد القيس بجواثى - أي بلد الأحساء المعروفة - وفي ذلك يقول الشاعر:
والمسجد الثالث الشرقي كان لنا
والمنبران وفصل القول والخطب
أيام لا منبر للناس نعرفه
إلا بطيبة والمحجوج ذي الحجب
وقد حاصر المرتدون قبيلة عبد القيس في بلدهم من أجل تمسكهم بدينهم حتى أرسلوا لهم رسولاً إلى أبي بكر يستنجدونه، ويستمدون منه العون على عدوهم، وقد أنشدوا في كتابهم:
ألا أبلغ أبا بكر رسولا
وفتيان المدينة أجمعينا
فهل لكم إلى قوم كرام
قعود في جؤاثا محصـرينا
كأن دماءهم في كل فج
دماء البدن تغشى الناظرينا
توكلنا على الرحمن إنا
وجدنا النصـر للمتوكلينا
فعند ذلك تجرد الصحابة لقتال المرتدين، ليردوهم إلى الدين. فأرسلهم أبو بكر فِرَقًا، وقد اتسعت الفتنة، وعظم الخطب، فكان مع مسيلمة الكذاب جنود كأمثال الجبال، وادعت سجَاح النبوة، فكان معها من الجنود مثل ذلك. وكان أكبر من تولى قتالهم هو سيف الله خالد بن الوليد، فبالغ في قتال مسيلمة الكذاب وجنوده، حتى قتل جمع كثير من أصحاب رسول الله ﷺ في هذه المعركة، ومن جملتهم سبعون رجلاً من القراء الذين يحفظون القرآن، فقتلوا في المعركة في مكان يسمى العيينة - بالقرب من الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية - ففزع الصحابة من قتل القراء، فخافوا أن يذهب القرآن، أو يذهب شيء منه، فأمر أبو بكر بجمعه بعد مشاورة بينه وبين عمر وبين الصحابة، فاتفق رأيهم على أن جمعه هو عين الصواب والمصلحة، فولوا رئاسة جمعه زيد بن ثابت رضي الله عنه.
ثم إن الصحابة رضي الله عنهم أنجزوا قتالهم مع المرتدين حتى ردوهم إلى الدين، وألزموهم بإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، ثم ساروا إلى بلاد عبد القيس - بهجر وعمان - ومنهم قوم ساروا إلى اليمن لمناجزة الأسود العنسي - وهو نظير مسيلمة في الكفر والردة، وكثرة الجنود - فنصرهم الله عليهم، وعاد للدين جدته ونشاطه.
والأصل في هذا كله أن العرب من أهل الحجاز ونجد ومَن حولهم لم يدخلوا في الإسلام إلا عام تسعة من الهجرة، أي قبل موت رسول الله ﷺ بسنة واحدة، فلم يتمكن الإسلام من قلوبهم، ولم تنقد للعمل به جوارحهم، بل كانوا فيه على طرف، كما قال سبحانه: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعۡبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرۡفٖۖ فَإِنۡ أَصَابَهُۥ خَيۡرٌ ٱطۡمَأَنَّ بِهِۦۖ وَإِنۡ أَصَابَتۡهُ فِتۡنَةٌ ٱنقَلَبَ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ خَسِرَ ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةَۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡخُسۡرَانُ ٱلۡمُبِينُ ١١﴾ [الحج: 11]. فهذا هو السبب الذي جعل هذه الفتنة تتمكن منهم وتنتشر بينهم. والإسلام بمثابة البيت المحكم بالبناء والإتقان، فمتى هُدِم منه جانب تداعى بقيته بالهدم والانهيار.
وهكذا تدارك الصحابة لقتال المانعين للزكاة؛ لكونهم يعتقدون عدم وجوبها عليهم. ولا شك أن هذا الاعتقاد كُفْر يخرج صاحبه عن ملة الإسلام.
ثم إن الزكاة حق للفقراء والمساكين، أوجبه الله في مال الأغنياء المكثرين، فمتى أصر الأغنياء على منعه وجب على الحاكم جهادهم حتى ينتزعه منهم، ويؤديه إلى المستحقين له؛ ممن سماهم الله في كتابه، وذلك بدون هوادة ولا مودة. ولهذا قال أبو بكر: «وَاللَّهِ لأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ»[240].
إن كسب المال من حله، ثم الجود بأداء واجب حقه، يعد من مفاخر الدنيا، وإنه لنعم الذخرى للأخرى، فقد ذهب أهل الدثور - أي الأغنياء - بالأجور والدرجات العلى بفضل ما أنفقوا من أموالهم، ونعم المال الصالح للرجل الصالح.
وقد سمى الله المال خيرًا لمن أراد به الخير، وهذا الخير كالخيل: لرجل أجر، وعلى رجل وزر، فهو سعادة لأقوام، وشقاء على آخرين. فبعض الناس يكون ماله عليه عذابًا في الدنيا، وعقابًا في الآخرة، يقول الله سبحانه: ﴿فَلَا تُعۡجِبۡكَ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُهُمۡۚ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَتَزۡهَقَ أَنفُسُهُمۡ وَهُمۡ كَٰفِرُونَ ٥٥﴾ [التوبة: 55]. فمن رزقه الله من هذا المال رزقًا حسنًا، فليبادر بزكاة ماله، ولينفق منه سرًّا وعلنًا، حتى يكون أسعد الناس بماله، فإن مال الإنسان ما قدم لآخرته، ومال الوارث ما خلف.
إن من واجب المسلم عند حلول وقت الزكاة؛ أن يحاسب نفسه، ويراقب ربه، ويبادر بأداء زكاة ماله طيبة بها نفسُه، فإنه من المعلوم عند الخاص والعام، أن المال قد فاض في هذا الزمان، بصفة لا يعهد نظيرها في سالف الأزمان، حيث فتح الله لهم كنوز الأرض وخيراتها، ومع كثرة الجمع قد اشتد الناس في المنع، حتى صار الناس يتبايعون بالملايين التي يملكها الكثيرون، ومع كثرة هذا المال؛ لا نكاد نسمع بمن يؤدي الزكاة، مع كونها من الأعمال الظاهرة التي لا تخفى على الناس، والزكاة قرينة الصلاة في كثير من الآيات، غير أنها ظهرت الصلاة ففعلوها، وبطنت الزكاة فأكلوها.
وإن المال غاد ورائح، ويبقى من المال شرف الذكر وعظيم الأجر، أو سوء الذكر وعظيم الوزر، وقد جعل الله الإنسان مستخلفًا على هذا المال، ومسؤولاً عنه: من أين أخذه؟ وفيم أنفقه؟ والله تعالى يقول: ﴿ءَامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَأَنفِقُواْ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسۡتَخۡلَفِينَ فِيهِۖ فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَأَنفَقُواْ لَهُمۡ أَجۡرٞ كَبِيرٞ ٧﴾ [الحديد: 7] ﴿فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ وَٱسۡمَعُواْ وَأَطِيعُواْ وَأَنفِقُواْ خَيۡرٗا لِّأَنفُسِكُمۡۗ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ١٦﴾ [التغابن: 16].
* * *
[235] رواه البخاري والترمذي وابن ماجه، والطبراني في الأوسط، وابن حبان في صحيحه، جميعًا من حديث أبي هريرة. [236] متفق عليه من حديث أبي سعيد الخدري، بلفظ مقارب. [237] رواه البزار من حديث علي بن أبي طالب، وفي رواية بلفظ: «الإمامة مغنمًا...». [238] رواه الإمام أحمد وابن حبان من حديث أنس، وإسناده قوي. وكذا الطبراني في الأوسط من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. [239] متفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. [240] متفق عليه، ورواه أبو داود والنسائي والترمذي والإمام أحمد في مسنده، وابن حبان في صحيحه.