متقدم

فهرس الكتاب

 

(18) فضل الدّعاء وكونه يَدفع شَر القدَر والقضَاء

الحمد لله، ونستعين بالله، ونصلي ونسلم على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله. وأشهد أن محمدًا رسول الله، اللهم صل على نبيك ورسولك محمد. وعلى آله وصحبه ومن تمسك بسنته واتبع هداه.

أما بعد:

فإن الله سبحانه خلق الخلق ليعبدوه، وركَّب فيهم العقول ليعرفوه، وأسبغ عليهم نعمه ظاهرة وباطنة ليشكروه، وأنزل الله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ ٥٦ مَآ أُرِيدُ مِنۡهُم مِّن رِّزۡقٖ وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطۡعِمُونِ ٥٧ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلرَّزَّاقُ ذُو ٱلۡقُوَّةِ ٱلۡمَتِينُ ٥٨ [الذاريات: 56-58].

والعبادة أنواع: فالصلاة فرضها ونفلها عبادة، والصوم عبادة، والزكاة عبادة، والحج عبادة، والصدقة عبادة، والتسبيح والتحميد عبادة، وتلاوة القرآن بالتدبر وتوطين النفس على العمل به عبادة، والدعاء عبادة، بل الدعاء مخ العبادة سواء في ذلك دعاء العبادة ودعاء المسألة. يقول الله سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌۖ أُجِيبُ دَعۡوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِۖ فَلۡيَسۡتَجِيبُواْ لِي وَلۡيُؤۡمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمۡ يَرۡشُدُونَ ١٨٦ [البقرة: 186].

وقد ذكر العلماء الحكمة في وضع هذه الآية بين آيات الصيام. ذلك أن الصائم يتوسع في أفعال العبادة ويكثر من الدعاء، والتضرع إلى الله في كل أوقاته، وعند فطره وسحوره؛ لعلمه أن للصائم دعوة لا تُرد، فهي إرشاد من الله إلى الدعاء عند كل فطر، إذ الدعاء عبادة بل هو مخ العبادة ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِي سَيَدۡخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ٦٠ [غافر: 60] فسماه عبادة وتوعد سبحانه كل من استكبر عن عبادة ربه، وأعرض عن دعائه، بأنهم ﴿سَيَدۡخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ أي صغيرين حقيرين ذليلين.

فالدعاء عماد الدين، ونور السماوات والأرض، وسلاح المؤمن كما ثبت ذلك في الحديث. وهو بمثابة الكنز المدخر لحالة الأزمات، والوقوع في الشدات، لأن من عرف الله في الرخاء، عرفه في الشدة «إِذَا سَأَلْتَ فَسَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ»[148]. فليس شيء أكرم على الله من الدعاء، والله يحب الملحين بالدعاء. فـ «أَلِظُّوا بِيَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ»[149] أي الزموا وداوموا. ومن لم يسأل الله يغضب عليه.

ومتى كان الدعاء عبادة بل هو مخ العبادة والمسلم مخلوق للعبادة، فلا ينبغي له أن يستبطئ الإجابة ويقول: قد دعوت ودعوت فلم يستجب لي، فيكسل عند ذلك وييأس فيترك الدعاء. لأن هذا من باب القنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله، فإن الله سبحانه هو أعلم بمصالح عباده، فقد يدعو الإنسان بشيء من حظوظ الدنيا وسعة الرزق، وكثرة المال والعيال ولو استجيب له، وعجلت له دعوته لكان فيه محض مضرته وهلاكه؛ لأن الله سبحانه يحمي عبده المؤمن من بعض الأشياء التي يتمناها ويشتهيها رحمة منه؛ لأنها لو حصلت له لأفسدت عليه دينه ودنياه ﴿وَعَسَىٰٓ أَن تَكۡرَهُواْ شَيۡ‍ٔٗا وَهُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡ [البقرة: 216] ومن دعاء بعض السلف: اللهم أعطيتني مما أحب، فاجعله عونًا لي على ما تحب. اللهم ما زويت عني مما أحب، فاجعله فراغًا لي فيما تحب. فالداعي لربه لن يخيب أبدًا: «إما أن يستجيب الله له دعوته، وإما أن يدخر ثوابها له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها». - كما ثبت بذلك الحديث - فقالوا: يا رسول الله، إذًا نكثر من الدعاء. فقال: «فَضْلُ اللَّهِ أَكْثَرُ»[150] فواجب المسلم والمسلمة أن يكثر من الدعاء في كل الحالات، وفي سائر الأوقات ﴿ٱدۡعُواْ رَبَّكُمۡ تَضَرُّعٗا وَخُفۡيَةًۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُعۡتَدِينَ ٥٥ [الأعراف: 55] ﴿قُلۡ مَا يَعۡبَؤُاْ بِكُمۡ رَبِّي لَوۡلَا دُعَآؤُكُمۡ [الفرقان: 77].

فالدعاء سلاح المؤمن يستدفع به البلاء حتى المنعقد بطريق القدر والقضاء، فإنه يدفع شره. كما ثبت في الحديث أن النبي ﷺ قال: «لاَ يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلاَّ الدُّعَاءُ وَلاَ يَزِيدُ فِى الْعُمْرِ إِلاَّ الْبِرُّ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ»[151] فأخبر الصادق المصدوق أن الدعاء يرد القدر والقضاء. مثال ذلك أنه يكتب على الإنسان أنه يعيش فقيرًا، أو أنه يصاب بقتل، أو بصدم سيارة أو غرق أو حرق أو غير ذلك مما يتحدث الناس أنه مكتوب عليه في الأزل، ثم لا يزال يدعو ويتضرع إلى الله سبحانه، فيستجيب الله دعوته، ويمحو ما كتب عليه بطريق القضاء والقدر، لأن الله سبحانه يمحو ما يشاء ويثبت، فيعيش في الدنيا معافى، غنيًّا سعيدًا.

ولهذا كان من دعاء القنوت أنه يقول: «اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ»[152] ولولا أن الدعاء يدفع شر القدر ولقضاء لما دعا به النبي ﷺ. ولما علمه أمته. فصرْفُ القدر والقضاء بالدعاء هو أمر واقع من الله، وثابت في شرع الله. فحذار حذار أن يعجز أحدكم عن الدعاء ويقول: إن كان هذا الأمر مكتوبًا لي فإنه سيحصل لي، دعوت أو لم أدع. فإن هذه حجة الملاحدة الذين أبطلوا مشروعية الدعاء وتأثير ثوابه، اتكالاً منهم على القدر المكتوب. والله سبحانه ربط الأسباب بالمسببات، وجعل الدعاء سببًا للإجابة. وأنزل الله في كتابه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌۖ أُجِيبُ دَعۡوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِۖ فَلۡيَسۡتَجِيبُواْ لِي وَلۡيُؤۡمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمۡ يَرۡشُدُونَ ١٨٦ [البقرة: 186] وقد استعاذ النبي ﷺ من أربع فقال: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ من عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ وَقَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَنَفْسٍ لَا تَشْبَعُ وَدُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ»[153] أي لا يستجاب له. والمؤمن في الدنيا بمثابة الغريق في لُجَّة البحر، يقول: يا رب يا رب، حتى يصل إلى ساحل السلامة والنجاة، لأن البلايا والرزايا والأحداث والأخطار والأوجاع المزعجة تفاجئ الإنسان من حيث لا يحتسب، ولا ملجأ ولا منجى له من هده البلايا والرزايا إلا بالالتجاء إلى الله بالدعاء والتضرع، لأنه نعم الملتجأ ونعم المولى ونعم النصير.

ولهذا كان النبي ﷺ يكثر من الدعاء بسؤال العفو والعافية في الدنيا والآخرة. ويقول إذا أصبح: «اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِى دِينِى وَدُنْيَاىَ وَأَهْلِى وَمَالِى اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَتِى ». وَقَالَ عُثْمَانُ « عَوْرَاتِى وَآمِنْ رَوْعَاتِى اللَّهُمَّ احْفَظْنِى مِنْ بَيْنِ يَدَىَّ وَمِنْ خَلْفِى وَعَنْ يَمِينِى وَعَنْ شِمَالِى وَمِنْ فَوْقِى وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِى»[154] وكان[155] يستعيذ بالله من نقمته، وتحُّول عافيته، وفجاءة نقمته، وجميع سخطه، ويقول في سجوده: «اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لاَ أُحْصِى ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ»[156]. وبالجملة: فإن الدعاء جُنَّة حصينة، ومِفتاح كل خير، وهو من لذائذ الدنيا من ذاق منه عرف، ومن حرم انحرف، فمن فُتِح له باب الدعاء وحُبِّب إليه فقد فُتِح له باب الخير والرحمة والبركة، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إني لا أحمل هَمَّ الإجابة، ولكن أحمل هَمَّ الدعاء، فإنني إذا أُعطِيت الدعاء وفقت للإجابة.

وقد قال بعض السلف: إنه ليكون لي إلى الله حاجة فيفتح لي من لذائذ مناجاته ما لا أحب معها أن يعجل قضاء حاجتي باستجابة دعوتي. لا سيما الدعاء في السجود، فإن له سرًّا بديعًا، كما في الحديث: أن النبي ﷺ قال: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ»[157] وقال: «أَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ»[158] ففضل الدعاء وتأثيره سببه هو أمر معلوم ثابت بالكتاب والسنة والإجماع، غير أن للدعاء بابًا يدخل إلى الله منه، وآدابًا ينبغي أن يتأدب بها الداعي، فإن من حرم الأدب حرم الإجابة.

من ذلك أنه ينبغي للداعي أن يطيب مطعمه عن أكل الحرام، لأن العلائق عن الخير عوائق. وقد قال النبي ﷺ لسعد بن أبي وقاص: «يَا سَعْدُ، أَطِبْ مَطْعَمَكَ تَكُنْ مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ»[159] لكون الوسائل مطلوب تقديمها أمام المسائل؛ لأنها من العمل الصالح الذي يرفع الدعاء إلى الله.

وعن فضالة بن عبيد قال: «سمع النبي رَجُلاً يَدْعُو وَلَمْ يَحْمَدْ اللَّهَ، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ فَقَالَ النَّبِىُّ «عَجِلَ هَذَا».ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللَّهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ ثُمَّ لِيُصَلِّ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ ثُمَّ لِيَدْعُ بَعْدُ بِمَا شَاءَ»» رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم.

ومنها أن يمد يديه إلى الله في الدعاء؛ لما روى سلمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ «إن ربكم حيِيٌّ ستير يستحيي من عبده إذا مد إليه يديه أن يردهما صفرًا» أي خائبتين. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وصححه الحاكم.

ومنها: أن يدعو بقلب حاضر وهو موقن بالإجابة، فإنه لا يستجاب الدعاء من قلب ساهٍ لاهٍ.

«وإذا سألت فاسأل الله». لا تسأل غيره إلا فيما لابد منه. أما سؤال المخلوق، فإنه حرام إلا في حالة الضرورة. ومن دعاء بعض السلف: اللهم كما صُنْتَ وجهي عن السجود لغيرك، فصُنْ لساني عن السؤال لغيرك. لأن سؤال المخلوق للمخلوق ذُل ومهانة ومذمة. والله تعالى يقول: ﴿قَدۡ أَفۡلَحَ مَن زَكَّىٰهَا ٩ [الشمس: 9] أي زكى نفسه بالفضائل ﴿وَقَدۡ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا ١٠ [الشمس: 10] أي دسَّاها ودنسها بالرذائل، ولا رذيلة أعظم من سؤال الناس؛ لأن السؤال يذهب بماء الوجه. وأخبر النبي ﷺ أن «الْمَسْأَلَةُ كَدٌّ يَكُدُّ بِهَا الرَّجُلُ وَجْهَهُ، إلَّا أَنْ يَسْأَلَ الرَّجُلُ سُلْطَانًا، أَوْ فِي أَمْرٍ لَا بُدَّ مِنْهُ»[160] وأ خبر أن الذي يسأل الناس تكثرًا يأتي يوم القيامة، وليس في وجهه مزعة لحم. وقال: «لأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ فَيَأْتِىَ بِحُزْمَةِ الْحَطَبِ عَلَى ظَهْرِهِ فَيَبِيعَهَا فَيَكُفَّ اللَّهُ بِهَا وَجْهَهُ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ»[161] وقد أقسم النبي ﷺ على ثلاث خصال فقال: «مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إلَّا عِزًّا، وما فتح عبد باب مسألة للناس إلا فتح الله عليه باب فقر»[162] وهذا أمر واقع ما له من دافع. ولهذا يقال: شر الكسب السؤال. ويقال: آخر الكسب السؤال. فواجب المسلم أن يصون ماء وجهه عن سؤال الناس: «مَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ»[163] وما جاءك من هذا المال وأنت غير مُشرِف ولا سائل فخذه، وما لا فلا تتبعه نفسك.

فهؤلاء الذين يسألون الناس حيث اتخذوا مسألة الناس لهم مهنة ومكسبًا، وعندهم نقود مودعة عند التجار أو في البنوك، فهؤلاء يعتبرون مخطئين ضالين؛ لأن مسألة الناس حرام إلا في حالة الضرورة، لأن «مَنْ يَسْأَلُ النَّاسَ أَمْوَالَهُمْ تَكَثُّرًا، فَإِنَّمَا يَسْأَلُ جَمْرًا، فَلْيَسْتَقِلَّ أَوْ لِيَسْتَكْثِرْ»[164] أما إذا كان مضطرًّا وليس عنده شيء فإن للسائل حقًّا ولو جاء على فرس، ولو صدق السائل ما أفلح مَن رده. وقد أوجب الله للسائل حقًّا في كتابه المبين فقال: ﴿وَءَاتَى ٱلۡمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ ذَوِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينَ وَٱبۡنَ ٱلسَّبِيلِ وَٱلسَّآئِلِينَ [البقرة: 177] وفي الصحيح أن النبي ﷺ قال: «لَيْسَ الْمِسْكِينُ الَّذِى تَرُدُّهُ اللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ وَالتَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ، وَلَكِنِ الْمِسْكِينُ الَّذِى لاَ يَجِدُ غِنًى يُغْنِيهِ، وَلاَ يُفْطَنُ بِهِ فَيُتَصَدَّقُ عَلَيْهِ». بقية الحديث: «وَلَا يَقُومُ فَيَسْأَلَ النَّاسَ»[165]

فانتبهوا من غفلتكم، وحافظوا على فرائض ربكم، ﴿وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ [الأنفال: 1].

* * *

[148] رواه الترمذي من حديث أبي العباس عبد الله بن عباس. [149] رواه أحمد، والطبراني في الدعاء من حديث ربيعة بن عامر [150] رواه البخاري في الأدب المفرد، والطبراني في الدعاء، والإمام أحمد في مسنده، والبيهقي في الدعوات الكبير، جميعًا من حديث أبي سعيد الخدري. [151] رواه الإمام أحمد في مسنده، وابن ماجه، والطبراني في الدعاء، جميعًا من حديث ثوبان. [152] رواه الإمام أحمد في مسنده، وأبو داود والنسائي والترمذي والدارمي، وابن حبان في صحيحه، والطبراني في الدعاء، جميعًا من حديث الحسن بن علي. [153] رواه الحاكم من حديث ابن مسعود وقال: صحيح، وقال العراقي: ليس كما قال. [154] رواه أبو داود من حديث ابن عمر. [155] رواه مسلم وأبو داود والترمذي من حديث ابن عمر بن الخطاب. [156] رواه مسلم وأصحاب السنن: أبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه من حديث عائشة. [157] رواه مسلم من حديث أبي هريرة ولكن قال: «فأكثروا الدعاء». [158] رواه مسلم من حديث ابن عباس. [159] رواه الطبراني في الأوسط. [160] رواه أبو داود والنسائي والترمذي والإمام أحمد في مسنده، وابن حبان في صحيحه، جميعًا من حديث سمرة بن جندب. [161] متفق عليه من حديث أبي هريرة، ورواه البخاري أيضًا من حديث الزبير بن العوام. [162] رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث عبد الرحمن بن عوف. [163] متفق عليه من حديث أبي سعيد الخدري. [164] رواه مسلم من حديث أبي هريرة. [165] متفق عليه من حديث أبي هريرة.