متقدم

فهرس الكتاب

 

(11) فضل العِلم وتعَلّمه وتعليمه

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله. أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله. اللهم صل على نبيك محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد:

فإن الله سبحانه خلق الإنسان وعلمه البيان، وجمله بالنطق، وشرفه بالإيمان، وفضله بالعلم والعقل على سائر الحيوان، أوجد الإنسان من العدم لا يعرف شيئًا، فيسر له أسباب العلم والعرفان، فقال سبحانه: ﴿وَٱللَّهُ أَخۡرَجَكُم مِّنۢ بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ شَيۡ‍ٔٗا وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَٱلۡأَفۡ‍ِٔدَةَ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ٧٨ [النحل: 78].

وقد بالغ الإسلام في الحث على العلم وتعلمه وتعليمه وتوجيهه إليه، لكون الإنسان مهما كان فإنه لا يقوى ولا يرقى إلا بالعلم، وكما قيل:
العلم يرفع بيتًا لا عماد له
والجهل يهدم بيت العز والشـرف
فإن شرف العلم وفضله هو بشرف مدلوله وما يؤول إليه، فالعلم الممدوح في القرآن هو علم الدين: كالعلم بكتاب الله وسنة رسوله، ثم العلم بالأحكام وأمور الحلال والحرام، ثم العمل به. فمن عمل بما علم، أورثه الله علم ما لم يعلم.

أما من لم يعمل بعلمه؛ فقد قالوا: إنه يعذب مع عبدة الأوثان، وأنشدوا:
وعالم بعلمه لم يعملن
معذب من قبل عباد الوثن
ورأس العلم: خشية الله. أما المعارف بأمور الدنيا فليست من العلم الممدوح في القرآن؛ لدخولها في قوله تعالى: ﴿يَعۡلَمُونَ ظَٰهِرٗا مِّنَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَهُمۡ عَنِ ٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ غَٰفِلُونَ ٧ [الروم: 7].

لكن يمدح منها تعلم ما لا بد منه للمسلمين من حاجة، كتعلم السلاح، وسائر وسائل القوة مما ينكى به العدو. فقد ورد أنه «يُدْخِلُ الْجَنَّةَ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلاثَةً: صَانِعَهُ مُحْتَسِبًا بِصَنْعَتِهِ، والممد به، وَالرَّامِيَ بِهِ»[75].

وقد أوجب العلماء تعلم ما يحتاج إليه الناس في حياتهم من سائر الصناعات المباحة، كالحدادة والنجارة والحياكة والزراعة. وإن الناس متى تركوا تعلم هذه الأشياء أثموا.

وعدوا من الصدقة أن تعلم جاهلاً، أو تصنع لأخرق. ومثله الممدوح في القرآن فإنه ينصرف إلى العقل الديني الذي يعقل صاحبه على الفرائض والفضائل، ويردعه عن منكرات الأخلاق والرذائل، أو لكونه يعقل عن الله مراده وأمره ونهيه، كما قيل.
والعقل في معنى العقال ولفظه
فالخير يعقل والسفاه يحمله
أما العقل المقصود على الحذق في الدنيا، ومعرفة أسبابها وطرقها، فليس له من ذكر عند الله، يقول الله تعالى: ﴿وَإِذَا نَادَيۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ ٱتَّخَذُوهَا هُزُوٗا وَلَعِبٗاۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمٞ لَّا يَعۡقِلُونَ ٥٨ [المائدة: 58] فنفى الله عنهم العقل الصحيح؛ لعدم إجابتهم لنداء الصلاة الذي هو نداء إلى الفلاح والفوز والنجاح بخير الدنيا والآخرة. وقد حث النبي ﷺ على تعلم العلم النافع مما يتعلق بأمور الدنيا والدين. فقال: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ»[76] وهذا الثواب والأجر يحصل لمن سلك طريقًا إلى جامعة أو مدرسة بنية خالصة لله، لتعلم مبادئ العلوم والكتابة، فيتعلم ويعلم غيره، لأن العلم بالتعلم.

قال تعالى: ﴿قُلۡ هَلۡ يَسۡتَوِي ٱلَّذِينَ يَعۡلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ [الزمر: 9]. وقال سبحانه: ﴿يَرۡفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ دَرَجَٰتٖ [المجادلة: 11].

ولا يزال القرآن يطالب أهله المؤمنين به بأن يتلقوا العلم مِنْ كل مَنْ جاء به ممن هو دونهم أو فوقهم؛ إذ قد يخفى على العالم الفاضل ما عسى أن يظهر للمفضول ﴿وَفَوۡقَ كُلِّ ذِي عِلۡمٍ عَلِيمٞ [يوسف: 76]. ﴿وَقُل رَّبِّ زِدۡنِي عِلۡمٗا [طه: 114]. لكون العلم دليل الحجة والبرهان. فطلب العلم عبادة، والبحث عنه جهاد، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة. ومن أنواع الصدقة: أن تعلم جاهلاً، أو تصنع لأخرق.

ومن كلام علي رضي الله عنه: قيمة كل امرئ ما يحسن من العلم. وهذه الكلمة غاية في البلاغة وفي الحث على العلم، وأن من لا علم عنده فإنه كاسد لا قيمة له ويوصف بالجاهل وبالساذج. وقد أخذ هذه الكلمة بعض الشعراء فأنشد:
حسود مريض القلب يخفي أنينه
ويضحى كئيب البال عندي حزينه
يلوم على أن رحت للعلم طالبًا
أجمع من عند الرواة فنونه
فأعرف أبكار الكلام وعونه
وأحفظ مما أستفيد عيونه
ويزعم أن العلم لا يكسب الغنى
ويحسن بالجهل الذميم ظنونه
فيا لائمي دعني أغالي بقيمتي
فقيمة كل الناس ما يحسنونه
إن أول ما أنزل الله في كتابه الامتنان بتعليم الكتابة؛ التي هي مفتاح العلوم والمعارف. فقال سبحانه: ﴿ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ ١ خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِنۡ عَلَقٍ ٢ ٱقۡرَأۡ وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ ٣ ٱلَّذِي عَلَّمَ بِٱلۡقَلَمِ ٤ عَلَّمَ ٱلۡإِنسَٰنَ مَا لَمۡ يَعۡلَمۡ ٥ [العلق: 1-5].

فهذه الآية تمهد للتوسع في العلم، والاستعانة عليه بالكتابة؛ لأن العلم صيد والكتابة قيده. وتشير إلى محو الأمية أو تقليلها. وإنه لمن المعلوم أن رسول الله ﷺ نشأ أميًّا لا يكتب ولا يقرأ المكتوب، وقد سماه الله بذلك. فقال سبحانه: ﴿ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِيَّ ٱلۡأُمِّيَّ ٱلَّذِي يَجِدُونَهُۥ مَكۡتُوبًا عِندَهُمۡ فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَٱلۡإِنجِيلِ يَأۡمُرُهُم بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَىٰهُمۡ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡخَبَٰٓئِثَ وَيَضَعُ عَنۡهُمۡ إِصۡرَهُمۡ وَٱلۡأَغۡلَٰلَ ٱلَّتِي كَانَتۡ عَلَيۡهِمۡۚ فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِهِۦ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَٱتَّبَعُواْ ٱلنُّورَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ مَعَهُۥٓ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ١٥٧ [الأعراف: 157].

وأمية الرسول ﷺ هي معجزة من معجزات نبوته؛ لئلا يتطرق إليه، ولا إلى القرآن النازل عليه شيء من الظنون الكاذبة، والأوهام الخاطئة، بحيث يقولون: تعلمه من كذا، أو كتبه من كتاب كذا وكذا. يقول الله تعالى: ﴿وَمَا كُنتَ تَتۡلُواْ مِن قَبۡلِهِۦ مِن كِتَٰبٖ وَلَا تَخُطُّهُۥ بِيَمِينِكَۖ إِذٗا لَّٱرۡتَابَ ٱلۡمُبۡطِلُونَ ٤٨ بَلۡ هُوَ ءَايَٰتُۢ بَيِّنَٰتٞ فِي صُدُورِ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَۚ وَمَا يَجۡحَدُ بِ‍َٔايَٰتِنَآ إِلَّا ٱلظَّٰلِمُونَ ٤٩ [العنكبوت: 48-49].

ومع أمية الرسول ﷺ فإنها كانت تنزل عليه السورة الطويلة كسورة الأنعام، فإنها نزلت عليه جملة واحدة فقام حافظًا لها من ساعته بدون أن ينسى حرفًا منها. وهذه الأمية هي من معجزات نبوته ولم تكن من سنته، حيث لم يأمر بها أحدًا من أمته. وكان الغالب على قريش زمن بعثته الاتصاف بالأمية، أشبه بالأعراب المتنقلة. وقد سماهم الله بذلك فقال سبحانه: ﴿هُوَ ٱلَّذِي بَعَثَ فِي ٱلۡأُمِّيِّ‍ۧنَ رَسُولٗا مِّنۡهُمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمۡ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبۡلُ لَفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ ٢ [الجمعة: 2].

فالقرآن وبعثة محمد عليه الصلاة والسلام أنشأت العرب نشأة مستأنفة جديدة، فاستبدلوا بأرواحهم الجافية الجاهلية أرواحًا جديدة دينية، جمعت بين الحضارة والمدنية، وبين العلوم والمعارف الدينية، صيَّرتهم إلى ما صاروا إليه من العز والمجد والعلم والعرفان، فجمعوا بين التدين وبين الإبداع في الحياة من الحضارة والعمران. فكانوا هم العلماء والبلغاء والخطباء. ومن صفة الرسول ﷺ أنه يعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم بما يهذب أخلاقهم.

وفي وقعة بدر لما أمر النبي ﷺ بالأسرى من بعد الفراغ من القتلى؛ وكان القتلى سبعين، والأسرى سبعين؛ ضرب على كل واحد منهم فداء من نقود الذهب يلزمه أداؤه. فقابل الأغنياء بأداء ما عليهم ومنهم العباس وغيره، وبقي بقيتهم الذين لا يستطيعون الأداء. فأمرهم النبي ﷺ بأن يعلموا الصحابة القراءة والكتابة في مقابلة ما عليهم من الفداء[77]. مما يدل على مجاهدة الرسول ﷺ على محو الأمية، وتعميم التعليم لأصحابه، لكون الأمية نقص في الشخص ما عدا رسول الله ﷺ، فإنها من معجزات نبوته وليست من سنته، حيث لم يأمر بها أحدًا من أصحابه. وضد الأمية العلم، ومن شرف العلم أن كل أحد يدعيه، ومن قبح الجهل أن كل أحد يتبرأ منه، وإن كان قد رسخ فيه. ثم إن الله سبحانه أمر في كتابه بالكتابة، وجعلها من مكملات الشخص وضرورياته، بحيث يحفظ بها حقوقه وماله وما عليه، وتكون كسبًا له في حال عسرته كما قيل:
تعلم قوام الخط يا ذا التأدب
وما الخط إلا زينة المتأدب
فإن كنت ذا مال فخطك زينة
ولم تك ذا مال فأفضل مكسب
يقول الله سبحانه: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيۡنٍ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗى فَٱكۡتُبُوهُۚ وَلۡيَكۡتُب بَّيۡنَكُمۡ كَاتِبُۢ بِٱلۡعَدۡلِۚ وَلَا يَأۡبَ كَاتِبٌ أَن يَكۡتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ ٱللَّهُۚ فَلۡيَكۡتُبۡ وَلۡيُمۡلِلِ ٱلَّذِي عَلَيۡهِ ٱلۡحَقُّ وَلۡيَتَّقِ ٱللَّهَ رَبَّهُۥ وَلَا يَبۡخَسۡ مِنۡهُ شَيۡ‍ٔٗاۚ فَإِن كَانَ ٱلَّذِي عَلَيۡهِ ٱلۡحَقُّ سَفِيهًا أَوۡ ضَعِيفًا أَوۡ لَا يَسۡتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلۡيُمۡلِلۡ وَلِيُّهُۥ بِٱلۡعَدۡلِۚ وَٱسۡتَشۡهِدُواْ شَهِيدَيۡنِ مِن رِّجَالِكُمۡۖ فَإِن لَّمۡ يَكُونَا رَجُلَيۡنِ فَرَجُلٞ وَٱمۡرَأَتَانِ مِمَّن تَرۡضَوۡنَ مِنَ ٱلشُّهَدَآءِ أَن تَضِلَّ إِحۡدَىٰهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحۡدَىٰهُمَا ٱلۡأُخۡرَىٰۚ وَلَا يَأۡبَ ٱلشُّهَدَآءُ إِذَا مَا دُعُواْۚ وَلَا تَسۡ‍َٔمُوٓاْ أَن تَكۡتُبُوهُ صَغِيرًا أَوۡ كَبِيرًا إِلَىٰٓ أَجَلِهِۦۚ ذَٰلِكُمۡ أَقۡسَطُ عِندَ ٱللَّهِ وَأَقۡوَمُ لِلشَّهَٰدَةِ وَأَدۡنَىٰٓ أَلَّا تَرۡتَابُوٓاْ إِلَّآ أَن تَكُونَ تِجَٰرَةً حَاضِرَةٗ تُدِيرُونَهَا بَيۡنَكُمۡ فَلَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٌ أَلَّا تَكۡتُبُوهَاۗ وَأَشۡهِدُوٓاْ إِذَا تَبَايَعۡتُمۡۚ وَلَا يُضَآرَّ كَاتِبٞ وَلَا شَهِيدٞۚ وَإِن تَفۡعَلُواْ فَإِنَّهُۥ فُسُوقُۢ بِكُمۡۗ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ وَيُعَلِّمُكُمُ ٱللَّهُۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ ٢٨٢ [البقرة: 282].

فهذه الآية المحكمة تحث على الكتابة، وتبين حاجة الشخص والمجتمع إليها، وكل ما أمر الله به في كتابه من مثل هذه الآية فإنها من أحكام ديننا. فإهمال الشهادة على الديون الغائبة، والتفريط في عدم الكتابة، يعتبرها القرآن فسوقًا عن أمر الله، وخروجًا عن طاعته.

وبما أن الحكومة المكرمة قد عملت عملها وبذلت أسبابها، وفتحت أبوابها لتعميم التعليم للقراءة والكتابة لكل الكبار الذين يشتغلون بالنهار ولا يفرغون إلا في أوقات العطل من طرفي النهار أو بالليل. فعملت الحكومة هذا العمل، حرصًا منها على العلم، ومحاولة محو الأمية. لهذا ينبغي للعاقل أن يواثب هذه الفرصة في الحصول على العلم ما دامت الفرصة ممكنة وبابها مفتوح؛ لكون الكتابة من الكمال والفضيلة، كما أن الجهل بها يعد نقصًا ورذيلة. وبعض الناس من كبار الأسنان يستحيي من دخول دار التعليم؛ كأنه يصوّر نفسه بصورة القاصر وهذا خطأ، فإن العلم لا يناله مستح ولا متكبر، وإنما يوفق له المتذللون المتواضعون، وقد تعلم أصحاب رسول الله ﷺ العلم والكتابة مع كبر أسنانهم.

ومتى حضر وقت الصلاة وهم في دوام الدراسة وجب عليهم أن يبادروا بأداء هذه الفريضة، فإنها نعم العون على ما يزاولونه من العلم والتعلم، ﴿وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ وَيُعَلِّمُكُمُ ٱللَّهُۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ [البقرة: 282].

فهذه نصيحتي لكم، والله خليفتي عليكم، وأستودع الله دينكم وأمانتكم.

* * *

[75] أخرجه الإمام أحمد في مسنده، وأبو داود والنسائي وابن ماجه والدارمي والطبراني في الكبير، وابن خزيمة في صحيحه، جميعًا من حديث عقبة بن عامر الجهني. [76] أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة. [77] أخرجه أحمد من حديث ابن عباس.