متقدم

فهرس الكتاب

 

(4) الجمعة وفرضها وبيَان فضْلها والتحْذير من دُخول البدَع فيها

الحمد لله رب العالمين، وبه نستعين. ونصلي ونسلم على رسول الله سيد المرسلين. وأشهد أن لا إله إلا الله. وأشهد أن محمدًا رسول الله.

أما بعد:

فإن الله سبحانه خلق الخلق لعبادته، وافترض عليهم توحيده وطاعته، أوجب ذلك عليهم في خاصة أنفسهم، وأن يجاهدوا عليها أهلهم وأولادهم، وآكد العبادة الصلوات الخمس المفروضة؛ التي هي عمود الديانة ورأس الأمانة، وآكدها صلاة الجمعة التي هي عيد الأسبوع، وهي أفضل من عيد الأضحى وعيد الفطر؛ لأن الله سبحانه اختار لهذه الأمة يوم الجمعة عيدًا يتفرغون فيه لعبادة ربهم، كما في الصحيح أن النبي ﷺ قال: «أَضَلَّ اللهُ عَنِ الْجُمُعَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا، فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وَلِلنَّصَارَى يَوْمُ الْأَحَدِ، فَجَاءَ اللهُ بِنَا، فَهَدَانَا لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، نَحْنُ الْآخِرُونَ السَّابِقُونَ»[27] افترضت الجمعة على النبي ﷺ بمكة كسائر الصلوات الخمس، لكنه لم يتمكن من إقامتها بمكة، من أجل أن المشركين يمنعونه من ذلك. ولما هاجر بعض الصحابة إلى المدينة، أمر النبي ﷺ مصعب بن عمير بأن يصلي بهم الجمعة. قال عبد الرحمن ابن كعب - وكان قائد أبيه بعدما عمي - قال: كان أبي إذا سمع أذان الجمعة ترحم لأسعد بن زرارة، فقلت: يا أبت إنك إذا سمعت أذان الجمعة ترحمت لأسعد بن زرارة؟ قال: نعم يا بني، إنه أول من جمع بنا في نقيع الخضمات في حرة بني بياضة، وذبح لنا شاة، فتغدينا عنده. قلت: كم كنتم يومئذ؟ قال: أربعون[28].

أخذ بهذا الحديث من اشترط لصحة الجمعة حضور أربعين من أهل وجوبها. ولا دليل في الحديث على اشتراط هذا العدد؛ لأنها قضية حال صادفت كونهم أربعين بدون تحديد من الشارع. والصحيح أن الجمعة تصح ولو بدون أربعين، فكل قوم في قرية فإنه يجب عليهم أن يقيموا صلاة الجمعة، ولو كانوا عشرة، أو أقل أو أكثر.

أما النبي ﷺ فإن أول جمعة صلاها في مسجد بني عبد الأشهل بالمدينة حين قدم إليها مهاجرًا، ونزل على أبي أيوب الأنصاري، فوافق قدومه يوم الجمعة، فصلى بالناس، وحُفِظَ من خطبته في ذلك اليوم بعد حمد الله والثناء عليه أنه قال: «أيها الناس توبوا إلى ربكم قبل أن تموتوا، وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تُشغلوا، وصِلُوا الذي بينكم وبين ربكم بكثرة ذكركم له، وكثرة الصدقة في السر والعلانية؛ تُنصروا، وتُرزقوا، وتُجبروا، واعلموا أن الله افترض عليكم صلاة الجمعة في يومي هذا، في مقامي هذا، من تركها تهاونًا بها، واستخفافًا بقدرها، فلا جمع الله شمله، ولا بارك له في أمره، ألا ولا صلاة له، ألا ولا زكاة له، ألا ولا صيام له»[29] وفي هذا الحديث دليل على عقوبة التارك للجمعة بدون عذر؛ فإنه متعرض لإحباط عمله من صلاته وصيامه، ثم هو متعرض لوقوع دعاء النبي ﷺ عليه، حيث قال: «فلا جمع الله شمله، ولا بارك له في أمره». ومن لا يجمع الله شمله يكون مشتت الحال، كثير الهم والغم والبلبال، كما أن من لا يبارك في أمره يكون دائمًا هلوعًا جزوعًا، جموعًا منوعًا؛ كشارب البحر، كلما ازداد شربًا ازداد عطشًا. فهو فقير، لكنه لا يؤجر على فقره، بل الفقير أحسن حالاً منه. ومن دعاء النبي ﷺ أنه قال: «اللَّهُمَّ قَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي وَبَارِكْ لِي فِيهِ وَأَخْلِفْ عَلَيَّ كُلَّ فائتة بِخَيْرٍ»[30].

إن بعض الناس يثقل عليهم حضور الجمعة، ويتهربون إلى الصحراء عنها، ويتركونها بدون أن يصلوا في طريقهم في أحد المساجد التي تقام فيها الجُمَع. وهذا إنما ينشأ عن ضعف الإيمان، وعدم الرغبة في الثواب المترتب عليها، وإذا خرج الرجل إلى الصحراء وتعمد ترك الجمعة؛ دعت عليه الملائكة بأن لا يُصحَب في سفره، ولا تُقضَى حاجته. ذكره العلامة ابن القيم في كتاب الهدي النبوي وقد قال النبي ﷺ على أعواد منبره: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمْ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنْ الْغَافِلِينَ»[31]. والختم هو أن يقفل على القلب فلا يدخله هدى، ولا يتخلص منه الردى. وقال: «مَنْ تَرَكَ ثَلاَثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ»[32] وقد همَّ رسول الله ﷺ بإحراق بيوت المتخلفين عن الجمعة لولا ما اشتملت عليه البيوت من الذرية والنساء الذين لا يجب عليهم حضورها[33]. إن حضور الجمعة واجب على كل مسلم إلا على أربعة: مملوك وامرأة وصبي ومريض، كما ثبت بذلك الحديث[34]. فالمريض الذي لا يستطيع حضور الجمعة، يصليها ظهرًا؛ أربع ركعات، وله ثواب الجمعة على قدر نيته. وكذا المرأة تصليها في بيتها أربع ركعات، كصلاة الظهر؛ لأنه لا جمعة عليها وتدرك ثواب الجمعة وفضلها على حسب نيتها، إلا إذا حضرت المسجد مع الناس، في أحد المساجد الذي يصلي فيه النساء بمعزل عن الرجال، كمسجد مكة والمدينة، فإنها تصليها ركعتين كما يصلي الرجال.

وينبغي للمسلم أن يغتنم التبكير للجمعة، ويغتنم ثوابها وفضلها؛ لأن حضور الجمعة خير من الدنيا وما فيها، وإن الملائكة يكتبون الأول فالأول، كما أن الشياطين تغدو براياتها إلى الأسواق، يثبطون الناس عن الصلاة. وفي الحديث أن النبي ﷺ قال: «قال الله عز وجل: يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنًى وأسد فقرك، وإلا تفعل ملأت قلبك شغلاً ولم أسد فقرك»[35].

إنه يوجد من الناس في بعض الأمصار من يحافظ على حضور الجمعة لكنه يهمل فرائض الصلاة في سائر الأوقات؛ لزعمه أن حضور الجمعة يكفر عنه عدم حضوره الصلوات الخمس، ويتأولون حديث: «الْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُمَا». وحديث: «مَنْ صَلَّى الْجُمُعَةَ كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى وَفَضْلَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ»[36].

وهؤلاء ممن قال الله فيهم: ﴿أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ حَقّٗاۚ وَأَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٗا مُّهِينٗا ١٥١ [النساء: 151] فإن تكفير ما بين الجمعة إلى الجمعة مشروط بالمحافظة على سائر الصلوات الخمس، وصيام رمضان، كما في الصحيح أن النبي ﷺ قال: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ»[37] فشرط التكفير كونه يجتنب الكبائر. وترك الصلاة هو من أكبر الكبائر، بل إن تعمد ترك الصلاة كفر بالله؛ لأنها عمود الإسلام، والناهية عن الفحشاء والآثام. من تركها فقد كفر كما في صحيح مسلم عن جابر أن النبي ﷺ قال: «بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلَاةِ، مَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ» وفي رواية: «من تركها فقد أشرك»[38] وقد أجمع العلماء على كفر من استباح ترك الصلاة.

ثم إن للجمعة آدابًا ينبغي للمسلم المحتسب أن يحافظ على آدابها رجاء ثوابها، فمنها: الاغتسال لها، ولبس أحسن الثياب، ومس الطيب، وإذا دخل المسجد صلى ما يتيسر له، فمن الصحابة من يصلي اثنتي عشرة ركعة، ومنهم من يصلي ثماني ركعات، ومنهم من يصلي أقل، ومنهم من يصلي أكثر، والنبي ﷺ قد حث على هذا كله، فقال: «من اغتسل يوم الجمعة، ولبس أحسن ثيابه، ومس من طيب أهله، ثم صلى ما كتب له، ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته؛ غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام. ومن مس الحصى فقد لغا؛ ومن لغا فلا جمعة له» رواه مسلم. وقال: «من تكلم والإمام يخطب فهو كمثل الحمار يحمل أسفارًا. ومن قال لصاحبه: أنصت. والإمام يخطب فقد لغا، ومن لغا فلا جمعة له»[39]

فمن فوائد هذه الأحاديث، أن خروج الإمام، وشروعه في الخطبة، أنه يمنع من فعل التطوع بالصلاة، ويمنع من الكلام. فلا يجوز لأحد أن يقوم ثم يصلي؛ لأن هذا وقت نهي، إلا إذا دخل المسجد والإمام يخطب، أو المؤذن يؤذن، فإنه يصلي ركعتين تحية المسجد قبل أن يجلس؛ لما في صحيح مسلم عن جابر: أن النبي ﷺ كان يخطب، فدخل رجل - يقال له: سليك الغطفاني - فجلس قبل أن يصلي ركعتين. فقطع النبي خطبته، ثم قال له: «يَا سُلَيْكُ، أَصَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ؟» قال: لا. قال: «قُمْ وَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ».

ومن آداب الجمعة: الاستماع للخطبة، وألا يتكلم بشيء؛ فإن الكلام يبطل ثواب الجمعة. وألا يتخطى رقاب الناس إلى بقعة يريد أن يصلي فيها، وقد نهى رسول الله ﷺ عن تخطي رقاب الناس في المسجد، ولما رأى النبي ﷺ رجلاً يتخطى رقاب الناس قال له: «اجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ وَآنَيْتَ»[40] فواجب المسلم أن يجلس حيث ينتهي به الجلوس من المسجد بدون أن يتخطى رقاب الناس، وبدون أن يحتجز له بقعة يضع فيها عصا أو مصلى، ثم يتخطى رقاب الناس إليها فقد عد بعض العلماء هذا ظلمًا، كما أنه بدعة لكونه يحجز هذه البقعة عن المبكرين السابقين إلى المسجد، والسابق إلى المسجد أحق بالتقدم إليها؛ لأن الله يقول: ﴿وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلسَّٰبِقُونَ ١٠ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلۡمُقَرَّبُونَ ١١ [الواقعة: 10-11] وقد قال بعض العلماء بعدم صحة الصلاة في ذلك المكان المحجوز؛ لأنها بمثابة البقعة المغصوبة. حيث إن مَن مَنعَ المستوجبين للتقدم في الروضة والصف المتقدم فقد ظلمهم حقهم. وقد قيل:
ووضع المصلى في المساجد بدعة
وليس من الهدي القويم المحمدي
وتقديمه في الصف حجر لروضة
ومنع لها عن سابق متعبد
ومما ينبغي أن ننصح به أن المسلم إذا دخل المسجد فإنه يجب عليه أن يوطن نفسه، وأن يعتقد اعتقادًا جازمًا لصحة جمعته التي يصليها مع الإمام، ومع جماعة المسلمين، وأنها جمعة صحيحة تامة، يرجو ثوابها وأجرها عند الله، ولا يختلج في قلبه الشك في صحتها بناء على ما يسمعه من بعض الفقهاء الذين يقيدون الشريعة بقيود توهن الانقياد. فقد سمعنا عن بعض البلدان أن بعضهم يصلي الجمعة بنية فاسدة؛ حيث يدخل فيها وفي نيته أن يعيدها ظهرًا لاعتقاده بطلانها. ولا شك أن الداخل في صلاة الجمعة بنية فاسدة فإن جمعته فاسدة «وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى»[41]. ونحمد الله أننا في عافية من هذه البدعة فلا تفعل عندنا، وإنما ننصح عنها من ابتلي بها من إخواننا المسلمين الذين جعلوا هذه البدعة بمثابة الزيادة في الدين، وهي من وساوس الشياطين، ونعوذ بالله ﴿مِن شَرِّ ٱلۡوَسۡوَاسِ ٱلۡخَنَّاسِ ٤ ٱلَّذِي يُوَسۡوِسُ فِي صُدُورِ ٱلنَّاسِ ٥ مِنَ ٱلۡجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ ٦ [الناس: 4-6] فهؤلاء الذين يفعلون ذلك، يعتبرون بأنهم خاسرون لفضل جمعتهم وفرضها، فينصرفون عن الجمعة بخفي حنين حيث خسروا الجمعة حين دخلوها بنية فاسدة. والله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا صوابًا. كما أنهم يخسرون صلاة الظهر، فلا تصح منهم، فينصرفون وقد خسروا الجمعة، وخسروا صلاة الظهر ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَلَا تُبۡطِلُوٓاْ أَعۡمَٰلَكُمۡ ٣٣ [محمد: 33].

وهنا أمر ينبغي التفطن له وهو أن الجمعة لا تدرك إلا بإدراك ركعة تامة. فإذا دخل الإنسان المسجد وأدرك مع الإمام الركعة الثانية من الجمعة فإنه يعتبر مدركًا للجمعة. بحيث يأتي بالركعة الثانية فقط، وتصح جمعته؛ لأن من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة. أما إذا دخل المسجد ووجد الإمام قد رفع رأسه من الركعة الثانية فإنه يعتبر بأن الجمعة قد فاتته. فلا جمعة له. فمن واجبه أن يصليها ظهرًا؛ أربع ركعات. سواء كان وحده أو مع جماعة. لما روى ابن عمر أن النبي ﷺ قال: «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنْ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ وَغَيْرِهَا فَلْيُضِفْ إلَيْهَا أُخْرَى، وَقَدْ تَمَّتْ صَلَاتُهُ، وإن أدرك أقل من ذلك فليصل ظهرًا»[42].

إن الله سبحانه أمر عباده المؤمنين بالمبادرة بالسعي إلى الجمعة وترك البيع والشراء، والأخذ والعطاء بعد النداء للتفرغ لعبادتها. وأخبر أن حضور الجمعة خير لهم من الدنيا وما فيها. فقال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ فَٱسۡعَوۡاْ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلۡبَيۡعَۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ٩ [الجمعة: 9]. ثم إنه سبحانه أذن لهم بعد الفراغ منها بأن ينتشروا في الأرض ويبتغوا من فضل الله فقال سبحانه: ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلَوٰةُ فَٱنتَشِرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَٱبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِ ٱللَّهِ وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرٗا لَّعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ١٠ [الجمعة: 10] أي بيعوا واشتروا وابنوا واغرسوا، وسافروا للتجارة في البر والبحر، لأنكم قد أديتم واجبكم. وحافظتم على فريضة ربكم. والمحافظة على الواجبات هي من أكبر العون على قضاء الحاجات، وتفريج الكربات، وسعة الرزق في الحياة ﴿وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مِنۡ أَمۡرِهِۦ يُسۡرٗا [الطلاق: 4]. ﴿وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا ٢ وَيَرۡزُقۡهُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَحۡتَسِبُ [الطلاق: 2-3].

وكان عراك بن مالك أحد التابعين إذا فرغ من صلاة الجمعة، أمسك بعضادة باب المسجد وقال: اللهم إني أجبت دعوتك، وأديت فريضتك، وانتشرت كما أمرتني، فارزقني من فضلك كما وعدتني، إنك خير الرازقين. فأثرى ماله، وكثر خيره.

أسأل الله سبحانه أن يعمنا وإياكم بعفوه، وأن يسبغ علينا وعليكم واسع فضله، وأن يدخلنا برحمته في الصالحين من عباده، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.

* * *

[27] أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة. [28] رواه أبو داود وابن ماجه، وأخرجه أيضًا ابن خزيمة وابن حبان والبيهقي وصححه. [29] رواه ابن ماجه والطبراني في الأوسط، من حديث جابر ومن حديث أبي سعيد الخدري. [30] أخرجه الإمام أحمد في مسنده، وأهل السنن أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث أبي الجعد الضمري. [31] رواه مسلم من حديث أبي هريرة وابن عمر، وكذا رواه ابن ماجه من حديثيهما. [32] أخرجه الإمام أحمد في مسنده، وأهل السنن أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث أبي الجعد الضمري. [33] رواه مسلم من حديث عبد الله بن مسعود. [34] رواه أبو داود عن طارق بن شهاب، وقال: لا يسمع طارق من النبي ﷺ. ورواه الحاكم من حديث أبي موسى. [35] أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجه وابن حبان من حديث أبي هريرة. [36] أخرجه الطبراني من حديث أبي أمامة. [37] أخرجه مسلم من حديث هريرة. [38] أخرجه ابن ماجه من حديث أنس بن مالك. [39] أخرجه أحمد من حديث ابن عباس. [40] أخرجه ابن ماجه من حديث جابر بن عبد الله. [41] متفق عليه من حديث عمر بن الخطاب. [42] أخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة.