متقدم

فهرس الكتاب

 

(41) نوع ثالث في التذكير بعيد الفطر

الحمد لله الذي وفق من أراد هدايته إلى الإسلام، فانقادت للعمل منه الجوارح والأركان، فأقام الصلاة وآتى الزكاة وصام رمضان وحج بيت الله الحرام، ثم يكبر تسعًا ويقول: الله أكبر كلما هل هلال وأبدر، الله أكبر كلما صلى مصل وكبر، الله أكبر كلما صام صائم وأفطر، الله أكبر على كل من طغى على عبادة ربه وتكبر، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا اله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

أما بعد:

فيا أيها المستمعون الكرام، إنني أحييكم بتحية الإسلام، وأهنئكم باستكمال شهر الصيام، وإدراك عيد الإسلام، وأسأل الله سبحانه أن يجعله عائدًا علينا وعليكم بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لصالح الأعمال.

إن شهر رمضان هو غرة الزمان، ومتجر أهل الإيمان، خصه الله بإنزال القرآن، وأوجب فيه على المؤمنين الصيام، وجعل صومه أحد أركان الإسلام. فمن جحد وجوبه فإنه كافر بإجماع علماء الإسلام، وقد قوضت الآن منه الخيام، وقلصت منه الليالي والأيام، وإنه لنعم الشاهد بما عملتموه، والحافظ لما أودعتموه. إنه لأعمالكم بمثابة الخزائن المحصونة، والصناديق المصونة، وستدعون يوم القيامة لفتحها. يوم تجد كل نفس ما لها وما عليها، والرب ينادي عليها «يَا عِبَادِى إِنَّمَا هِىَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلاَ يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ»[365].

ثم إنكم خرجتم إلى هذا المكان السعيد؛ لقصد أداء صلاة العيد، تأسيًا بنبيكم عليه الصلاة والسلام. وإظهارًا لشكر نعمة إتمام الصيام، والهداية إلى الإسلام. وإن يومكم هذا يدعى يوم الجوائز، وإن كل إنسان لأجر عمله حائز، لأن سعيكم شتى. فمنكم من حظه القبول والغفران، ومنكم من نصيبه الخيبة والحرمان. فأما المحافظون على فرائض الطاعات من الصيام والصلاة وسائر الواجبات، فعملهم مبرور، وسعيهم مشكور، وعيدهم عيد الفرح والسرور. قد حصلوا الحسنتين، وفازوا بالفرحتين، فللصائم فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، فهنيئًا لهم. تقبل الله منا ومنهم.

أما التاركون للطاعات من الصيام والصلاة، والمستحلون للمنكرات وشرب المسكرات، فعيدهم عيد الخيبة والندامة، وغضب الرب عليهم يوم القيامة ﴿فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّىٰ ٣١ وَلَٰكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ ٣٢ ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦ يَتَمَطَّىٰٓ ٣٣ أَوۡلَىٰ لَكَ فَأَوۡلَىٰ ٣٤ ثُمَّ أَوۡلَىٰ لَكَ فَأَوۡلَىٰٓ ٣٥ أَيَحۡسَبُ ٱلۡإِنسَٰنُ أَن يُتۡرَكَ سُدًى ٣٦ [القيامة: 31-36].

«صعد النبي المنبر فقال: «آمين، آمين، آمين». فقالوا: على ما أمنت يا رسول الله؟ فقال: «جاءني جبريل، قال: يا محمد، رغم أنف امرئ دخل عليه شهر رمضان ثم خرج ولم يغفر له، فأدخله الله النار، فأبعده فيها، قل: آمين. فقلت: آمين»[366].

فهذا الرجل الذي دخل عليه شهر رمضان شهر النفحات شهر إقالة العثرات شهر مضاعفة الحسنات، شهر تكفير السيئات، ثم خرج ولم يحظ منه لا بمغفرة، ولا برحمة، ولا بقبول توبة، إنه لرجل سوء قد سد باب الخير والرحمة عن نفسه، قد رضي بأن يخسر حين يربح الناس، وأن يقعد ويرقد حين يصلي الناس، وأن يأكل ويشرب حين يصوم الناس. وإن هذا والله لهو الغاية في الإفلاس والإبلاس، قتل هذا الملحد ما أكفره، أمره ربه بالصلاة فتركها، وأمره بالزكاة فأكلها، وأمره بالصيام فأكل وشرب في نهار رمضان، ومع هذا الكفر المتظاهر البواح، فإنه يتسمى بالإسلام، قد جمع بين ضلال مع إصرار، وكفر مع استكبار، لا ندم يعقبه ولا استغفار. ﴿رُّبَمَا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ كَانُواْ مُسۡلِمِينَ ٢ ذَرۡهُمۡ يَأۡكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلۡهِهِمُ ٱلۡأَمَلُۖ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ ٣ [الحجر: 2-3].

«قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ: قَدْ أَبْدَلَكُمْ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ »[367]. فهما عيدا أهل الإسلام؛ فلأجله شرع إظهار التجمل والزينة فيهما، والجهر بالتكبير في ليلتهما. إشهارًا لشرفهما، وإكبارًا لأمرهما ﴿وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ [البقرة: 185].

عباد الله: اعلموا - رحمكم الله - أن الله سبحانه لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم، إنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم. وإن الله سبحانه قسم بينكم أخلاقكم، كما قسم بينكم أرزاقكم، فهو يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب. ولا يعطي الدين إلا من يحب. فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه. والدين هو هذا السمح السهل الموصل بالمتمسك به إلى سعادة الدنيا والآخرة، فرأسه الإسلام، وعموده الصلاة. فلا حظ في الإسلام لمن يترك الصلاة. وقد قال النبي ﷺ: «بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلَاةِ، مَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ»[368]. وقال: «مَنْ تَرَكَ الصَّلاةَ فَقَدْ أشرَكَ بِالله»[369] وقال: «مَنْ تَرَكَ الصَّلاةَ مُتَعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ»[370].

والصلاة من الدين، كموضع الرأس من الجسد. وكان السلف الصالح يسمونها الميزان، فإذا أرادوا أن يبحثوا عن دين إنسان سألوا عن صلاته، فإن حدثوا بأنه لا يشهد الصلاة في الجماعات علموا بأنه لا دين له، ومن لا دين له يكون جديرًا بكل شر، بعيدًا عن كل خير، يستوجب البغض من المسلمين، والبعد عن وظائف التعليم، حذرًا من أن يعدي غيره بدائه، ولأن الخائن لأمانة ربه، وعمود دينه، جدير بأن يخون أمته، وأهل ملته ﴿فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ فَإِخۡوَٰنُكُمۡ فِي ٱلدِّينِ [التوبة: 11]. واستعينوا على تربية أولادكم بأخذهم إلى الصلاة في المساجد معكم؛ لأن من شب على شيء شاب على حبه، ولأنه بمزاولة الولد عليها، والأخذ بيده إليها، يعود حبها ملكة راسخة في قلبه، تحببه من ربه، وتقربه من خلقه، وتصلح له أمر دنياه وآخرته، فهي الدواء النافع، والعلاج الناجح تقيم اعوجاج الولد، وتصلح منه ما فسد، وتذكره بالله الكريم الأكبر، وتصده عن الفحشاء والمنكر، ﴿ٱتۡلُ مَآ أُوحِيَ إِلَيۡكَ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَۖ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِۗ وَلَذِكۡرُ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا تَصۡنَعُونَ ٤٥ [العنكبوت: 45].

وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها نفوسكم، فإن إخراجها بركة، وتركها حسرة. فهي قرينة الصلاة. فأداؤها برهان على صحة الإيمان، كما أن أكلها عنوان النفاق. فإن المنافقين يقبضون أيديهم عن أداء زكاة أموالهم. ﴿نَسُواْ ٱللَّهَ فَنَسِيَهُمۡ [التوبة: 67] وهي إنما سميت زكاة من أجل أنها تزكي المال؛ أي تكثره وتوفره، وتنزل البركة فيه. كما تزكي إيمان مخرجها من مسمى الشح والبخل، وتطهره. يقول الله تعالى: ﴿خُذۡ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ صَدَقَةٗ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّيهِم بِهَا [التوبة: 103]. فادخروها مغنمًا، ولا تحسبوها مغرمًا، وقد أقسم نبيكم ﷺ، وقسمه حق. «أنها ما نقصت الزكاة مالاً بل تزيده»[371] ﴿وَمَآ أَنفَقۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَهُوَ يُخۡلِفُهُۥۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلرَّٰزِقِينَ [سبأ: 39] ﴿فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ وَٱسۡمَعُواْ وَأَطِيعُواْ وَأَنفِقُواْ خَيۡرٗا لِّأَنفُسِكُمۡۗ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ١٦ [التغابن: 16].

وعليكم ببر الوالدين، وصلة الأرحام، فإنهما من أسباب سعة الرزق، وبركة الأعمار، فمن أحب أن يبسط له في رزقه، ويمد له في عمره فليصل رحمه، فتواصلوا بالتحف والهدايا، وأنواع الإكرام، وبالعطف واللطف ولين الكلام، وبالزيارة بالأقدام للسلام، فإن الأرحام متى تزاوروا وتجالسوا تعاطفوا، ومتى تباعدوا تنافروا وتقاطعوا. فمن وصل رحمه أوصل الله إليه الخيرات، وبسط له البركات في نفسه ونسله وأهله وماله. ومن قطع رحمه قطع الله عنه الخيرات، وحرمه أنواع البركات، وليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها. وأفضل الصلة صلة الرحم الكاشح - أي المضمر العداوة - والرحم هم آباؤكم وأمهاتكم، وإخوانكم وأخواتكم، وأعمامكم وعماتكم، وأخوالكم وخالاتكم، وأولاد العم والعمة، وأولاد الخال والخالة، «وتَعَلَّمُوا مِنْ أَنْسَابِكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَكُمْ»[372]. «فلا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ»[373]. أي رحم، وعليكم بأداء ا لأمانة فإنها عنوان الديانة، «فلا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ»[374] فأيما رجل استؤمن على مال تاجر، أو مال حكومة، أو مال شركة، فواجب عليه أن يقوم بحفظ ما استؤمن عليه من حفظه وصيانته، حتى يؤديه إلى أهله، فإن هذا من واجبات الإسلام، كوجوب الصلاة والصيام. فمن خالف وخان، وأخذ يختلس ما استؤمن عليه بطريق التلصص الغبي، والخيانة الخفية، فإنه يعد من الخونة؛ الخائن لدينه، الخائن لأمانته، الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، وما أخذه بسبيل الاختلاس، فإنه يعود عليه بالفقر والفاقة، والقلة والذلة، ولو بعد حين؛ لأن كسبه بهذا الطريق بمثابة الزبد الذي يذهب جفاء، ويعود إلى وراء.

ومن المشاهد المحسوس، أن الخونة يبتلون في الدنيا بالخزي والعار، وفي الآخرة بالنار ﴿وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي كَيۡدَ ٱلۡخَآئِنِينَ [يوسف: 52]، ﴿ وَمَن يَغۡلُلۡ يَأۡتِ بِمَا غَلَّ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ [آل‌عمران: 161].

وإياكم والربا فإنه من الكبائر الموبقة المهلكة، وقد توعد الله من تعاطاه بانتزاع البركة. والذين يأكلون الربا إنما يأكلون في بطونهم نارًا وسيصلون سعيرًا. والربا أنواع أشده وأشره الذين يستدينون النقود من البنوك أو من التجار، ومتى حل الدين ولم يجدوا وفاء زادوا في الثمن ومدوا في الأجل، وهذا هو عين ربا الجاهلية الذي حرمه الإسلام، ونزل في الزجر عنه كثير من آي القرآن، ولعن رسول الله آكله وموكله وكاتبه وشاهديه، ﴿فَمَن جَآءَهُۥ مَوۡعِظَةٞ مِّن رَّبِّهِۦ فَٱنتَهَىٰ فَلَهُۥ مَا سَلَفَ وَأَمۡرُهُۥٓ إِلَى ٱللَّهِۖ وَمَنۡ عَادَ فَأُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ [البقرة: 275].

وإياكم والاتجار في الأعيان المحرمة؛ كالخمر ولحم الخنزير، والصور المجسمة، فإنه حرام بيعها، حرام شراؤها، حرام اتخاذها في البيوت، وقد خطب رسول الله ﷺ على رتاج الكعبة. فقال: «إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ حَرَّمَ بَيْعَ الْخَمْرِ وَالْمَيْتَةِ وَالْخِنْزِيرِ وَالأَصْنَامِ»[375] فلا يستحل بيع هذه الأعيان بعد هذا البلاغ سوى رجل فاجر لا يؤمن بالله واليوم الآخر، ولا يحرم ما حرم الله ورسوله، ولا يدين دين الحق، ولا يقولن أحدكم إني إنما أبيعها على النصارى والمشركين، فإن الله إذا حرّم شيئًا حرّم بيعه وشراءه وثمنه. فلا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود؛ فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل. واجتنبوا شرب الخمر فإنها مفتاح الشرور، والداعية إلى الفجور، تذهب الثروة، وتفسد الصحة، وتولد في الجسم أنواع الأمراض المضرة، تهتك الأسرار، وتقصر الأعمار، فهي من ورطات الأمور التي لا مخلص لمن أوقع نفسه فيها إلا بالتوبة منها والإقلاع عنها، ولا يزال الرجل يمشي مع الناس بشرف وعفاف وحسن خلق، حتى يشرب الخمر، ويدب السكر في رأسه، فعند ذلك ينسلخ من الأخلاق الفاضلة، ويسقط في الأخلاق السافلة، والأعمال الفاسدة؛ لأنها أم الخبائث، وقد سماها رسول الله ﷺ «مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ».[376] وفي القرآن عنها أعظم مزدجر إن كنتم تعقلون. فقد وصفها بأنها ﴿رِجۡسٞ مِّنۡ عَمَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِ فَٱجۡتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ٩٠ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَن يُوقِعَ بَيۡنَكُمُ ٱلۡعَدَٰوَةَ وَٱلۡبَغۡضَآءَ فِي ٱلۡخَمۡرِ وَٱلۡمَيۡسِرِ وَيَصُدَّكُمۡ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَعَنِ ٱلصَّلَوٰةِۖ فَهَلۡ أَنتُم مُّنتَهُونَ٩١ [المائدة: 90-91].

واتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، فلهن عليكم رزقهن وكسوتهن، وأن تعاشروهن بالرفق واللين وحسن الخلق. فإن كرهتموهن فحرام عليكم أن تضاروهن لتفتدي منكم ببعض ما آتيتموهن. فمن ضار ضار الله به. فإن طلقتموهن وهن حبالى فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن، فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن، أي أجرة الرضاع، ولا تنسوا ما سلف من الصحبة فيما بينكم، فخيركم خيركم لنسائهم، وأقبح الظلم ظلم الضعيفين: المرأة واليتيم.

فأفيقوا من رقدتكم، وتوبوا من زللكم، وحافظوا على فرائض ربكم، واجتنبوا ما حرم عليكم، واستقيموا على الجادة.

* * *

[365] رواه مسلم من حديث أبي ذر عن النبي ﷺ فيما يرويه عن ربه عز وجل. [366] رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد من حديث كعب بن عجرة، ورواه ابن خزيمة وابن حبان من حديث أبي هريرة. [367] أخرجه النسائي من حديث أنس بن مالك. [368] أخرجه مسلم من حديث جابر. [369] أخرجه ابن ماجه وعبد الله بن أحمد في السنة من حديث أنس بن مالك بلفظ: «بين العبد وبين الشرك ترك الصلاة فإذا تركها فقد أشرك». [370] أخرجه أحمد من حديث أم أنس. [371] أخرجه الترمذي وأحمد من حديث أبي كبشة الأنماري. [372] رواه أحمد في مسنده والترمذي والحاكم من حديث أبي هريرة قال الحاكم: صحيح وأقروه. [373] متفق عليه من حديث جبير بن مطعم. [374] أخرجه أحمد من حديث أنس. [375] أخرجه مسلم من حديث جابر. [376] أخرجه ابن ماجه من حديث أبي الدرداء.