متقدم

فهرس الكتاب

 

(35) الذكرى الجامعة لفوائد الصيام

الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وامتن علينا ببلوغ شهر الصيام والقيام، وأشهد أن لا إله إلا الله شهادة من قال ربي الله ثم استقام، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله عليه أفضل الصلاة والسلام.

أما بعد:

فيا أيها المستمعون الكرام؛ فإنني أبارك لكم في شهر رمضان، وأسأل الله أن يجعله مستهلاً علينا وعليكم بالأمن والإيمان، والسلامة والسلام، والتوفيق لصالح الأعمال، إن شهر رمضان هو غرة الزمان، ومتجر أهل الإيمان، خصه الله بإنزال القرآن، وأوجب فيه على المسلمين الصيام، وجعل صومه أحد أركان الإسلام، الذي ما تم دين إلا به ولا استقام، ومن جحد وجوبه فإنه كافر بإجماع علماء الإسلام.

فهو شهر جد واجتهاد، ومزرعة للعباد، وتطهير للقلوب من الفساد، وقمع لشهوة الشره والعناد، فمن زرع فيه خيرًا، حمد عاقبة أمره وقت الحصاد، وقد أقسم رسول الله ﷺ، وقسمه حق وصدق، أنه ما مر بالمسلمين شهر هو خير لهم من رمضان؛ لأن أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار.

شهر تفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب النيران؛ وذلك بسبب توسع الناس في العبادات، وتسابقهم إلى الصلوات، وتنافسهم في الأعمال الصالحات، التي من جملتها بسط الأيدي بالصدقات، وصلة القرابات، والإحسان إلى المساكين والأيتام وذي الحاجات، والإكثار من الدعاء والاستغفار وتلاوة القرآن، وتكثير أيدي المفطرين من الصوام على الطعام. وهذه الخلال جدير بأن يفتح لفاعلها أبواب الجنان، وتغلق عنه أبواب النيران. ولهذا كان رسول الله ﷺ أجود ما يكون في رمضان، فيتضاعف جوده بالعطاء والصدقة والإحسان، قدرًا زائدًا على سائر الزمان؛ لأن الله يختص برحمته من يشاء، فيفضل إنسانًا على إنسان، وزمانًا على زمان، ومكانًا على مكان، وقد خص الله بالتفضيل شهر رمضان، يغشاكم الله فيه، فينزل الرحمة، ويحط الخطيئة، ويستجيب الدعاء، ينظر الله إلى تنافسكم فيه، فيباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرًا، فإن المحروم من حرم فيه رحمة الله عز وجل، ولهذا كان رسول الله ﷺ يبشر أصحابه بقدوم رمضان، ويقول: «أظلكم شهر عظيم مبارك، شهر كتب الله عليكم صيامه. شهر جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعًا، من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير، كان كمن أدى فريضة فيم سواه، ومن أدى فيه فريضة، كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه. وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة. وشهر المواساة، وشهر يزاد فيه في رزق المؤمن. من فطر فيه صائمًا كان مغفرة لذنوبه، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء»[316]. ولأجل هذه الفضائل جرى تبادل التهاني بين المؤمنين في دخوله، بحيث يهنئ بعضهم بعضًا ببلوغه؛ لأن بلوغه نعمة عظيمة في حق من أطاع الله واتقاه، إذ لا أفضل من مؤمن يعمر في الإسلام، للتزود من الصلاة والصيام وصالح الأعمال. والموتى في قبورهم يتحسرون على زيادة في أعمالهم بصدقة أو صلاة أو صيام، ويتمنون لو أنهم أحياء مثلكم؛ ليعملوا أعمالاً صالحة، يقول المفرط منهم: ﴿...رَبِّ ٱرۡجِعُونِ ٩٩ لَعَلِّيٓ أَعۡمَلُ صَٰلِحٗا فِيمَا تَرَكۡتُ [المؤمنون: 99-100] فلا يجابون إلى ما طلبوا، فقد حيل بينهم وبين العمل، وغلقت منهم الرهون، والدنيا مزرعة الآخرة، تزرع فيها الأعمال الصالحة. من خرج منها فقيرًا من الحسنات والأعمال الصالحات، ورد على الآخرة فقيرًا وساءت مصيرًا.

إن الله سبحانه افترض على عباده المؤمنين صوم رمضان، ولم يشرع الله الصيام إلا لمصلحة تعود على الناس من صحة أبدانهم، وزيادة إيمانهم؛ لأن شرائع الإسلام منزلة على جلب المصالح ودفع المضار، فلا يوجب الله شيئًا من الواجبات كالصلاة والزكاة والصيام، إلا ومصلحته راجحة، ومنفعته واضحة، ولا يحرم شيئًا من المحرمات، كالربا والزنا وشرب الخمر، إلا ومضرته واضحة، ومفسدته راجحة، وقد شرع الله الصيام لأنه من أسباب الصحة للأجسام، بحيث يعقب البدن الصحة، أشبه الحمية التي يحفظ بها الإنسان صحته؛ لأن في البدن فضولاً سيالة تنشف بالصوم، فتقوى العضلات، ويشتهي الطعام باشتياق؛ أشبه تضمير الخيل للسباق. وفي الحديث: «صُوْمُوْا تَصِحُّوْا»[317] وقال: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةٌ، وَزَكَاةُ الْجَسَدِ الصَّوْمُ »[318] أي أنه يزكي البدن وينقيه.

ومن المشاهد المحسوس أن الذين يتنفلون بالصيام، أنهم من أصح الناس أجسامًا، وأطول الناس أعمارًا؛ لأن للطاعة ضياء في الوجه، وقوة في الجسم، ثم إن الصلاة والصيام وسائر شرائع الإسلام هي بمثابة الفرقان بين المسلمين والكفار، والمتقين والفجار، وبمثابة محك التمحيص لصحة الإيمان، بها يعرف صادق الإسلام من بين أهل الكفر والفسوق والعصيان، ذلك بأن الله سبحانه لم يكن ليذر الناس على حسب ما يدعونه بألسنتهم، حتى يميز الخبيث من الطيب بأعمالهم. يقول الله تعالى: ﴿أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتۡرَكُوٓاْ أَن يَقُولُوٓاْ ءَامَنَّا وَهُمۡ لَا يُفۡتَنُونَ ٢ [العنكبوت: 2] أي لا يختبرون، ولا يمتحنون على صحة ما يدعون ﴿وَلَقَدۡ فَتَنَّا ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ [العنكبوت: 3] أي اختبرنا الأمم قبلكم بالفرائض والحدود والمحرمات، ﴿فَلَيَعۡلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ [العنكبوت: 3] في دعوى إيمانهم حيث قاموا بواجباتهم من صلاتهم وزكاتهم وصيامهم، ﴿وَلَيَعۡلَمَنَّ ٱلۡكَٰذِبِينَ [العنكبوت: 3] الذين قالوا: ﴿ءَامَنَّا بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَلَمۡ تُؤۡمِن قُلُوبُهُمۡۛ [المائدة: 41] ولم تنقد للعمل به جوارحهم وكان حظهم من الإيمان هو محض التسمي والانتساب إليه بدون عمل به، ولا انقياد لحكمه، وهذه الصفة تنطبق على كثير من الناس في هذا الزمان، يتسمون بالإسلام، وهم منه بعداء، وينتحلون حبه وهم له أعداء، يقول أحدهم أنا مسلم، أنا مؤمن أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدًا رسول الله. وهم لا يصلون ولا يصومون، ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله، ولا يدينون دين الحق ويستحل بعضهم الفطر في نهار رمضان عمدًا من غير عذر، ومن المعلوم من دين الإسلام، أنه لا يستحل الفطر في نهار رمضان عمدًا بدون عذر إلا مرتد كافر بدين الإسلام، ترونه يمشي مع الناس في صورة إنسان، لكنه يعيش بروح أخس حيوان، فهو شر من الكلب والخنزير. قد عصى رب العالمين، واتبع غير سبيل المؤمنين، ولم يأمر الله على لسان نبيه بقتل التارك لدينه، إلا رحمة بمجموع الأمة أن تفسد به أخلاقهم، فإن الأخلاق تتعادى، والطباع تتناقل، والمرء على دين خليله وجليسه، ﴿رُّبَمَا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ كَانُواْ مُسۡلِمِينَ ٢ ذَرۡهُمۡ يَأۡكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلۡهِهِمُ ٱلۡأَمَلُۖ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ ٣ [الحجر: 2-3] دخل شهر رمضان، ففرح به المؤمنون، وكرهه الزنادقة الملحدون، فالمؤمنون لا يزالون في صلاة وصيام وتلاوة قرآن، وبسط أيد بالصدقة والإحسان، فهم في نهارهم صائمون صابرون، وفي ليلهم طاعمون شاكرون، ﴿أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ حَقّٗا [الأنفال: 4].

ومن أحكام الصيام الفقهية: أنه يجب الصوم على كل مسلم بالغ عاقل ويؤمر به الصبي إذا طاقه.

أما مختل الشعور، عديم المعرفة فإنه لا يجب عليه صيام ولا إطعام.

أما كبير السن الذي تجاوز ثمانين سنة والصوم يشق عليه فوق المشقة المعتادة فإنه يجوز له الفطر، ويخرج عن كل يوم إطعام مسكين أي كيلو من الأرز أو قدر قيمته لما روى البخاري عن ابن عباس قال: رخص للشيخ الكبير أن يفطر ويطعم عن كل يوم مسكينًا. أما المريض الذي يتناول الأدوية في المستشفى فإنه يفطر ويقضي أيامًا أخر. أما الذي مرضه مزمن كداء الصدر الذي يسمونه داء السل، ويقول الطبيب إن الصوم يزيد في مرضه، ويؤخر من برئه، فإنه يفطر ويطعم عن كل يوم مسكينًا كما ذكرنا.

ومن أكل أو شرب ناسيًا فليتم صومه، ولا قضاء عليه، ومن أكل أو شرب ظانًّا أنه ليل فتبين أن الصبح طالع، فصيامه صحيح ولا قضاء عليه. ففي الحديث أن النبي ﷺ قال: «عُفِيَ لِأُمَّتِي عَنِ الْخَطَإِ وَالنِّسْيَانِ»[319] ومن استيقظ آخر الليل وعليه جنابة ويخشى إن اغتسل أن يفوته السحور فإنه يتسحر ولو لم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر، لما في البخاري عن أم سلمة قالت: كان رسول الله ﷺ يصبح جنبًا من جماع ثم يغتسل ويصوم ولا يقضي.

والمرأة إذا انقطع عنها دم الحيض بالليل ورأت النقاء أي البياض فإنه يجب عليها أن تنوي الصيام وتصوم كما يصوم الناس، ولو لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر، أو إلا بعد طلوع الشمس، وصيامها صحيح، ثم إن الاغتسال عن الحيض هو مثل الاغتسال عن الجنابة على حد سواء، فلا يجب عليها أن تنقض شعر رأسها، وإنما تروي أصوله بالماء فقط، وكذلك النفساء، متى انقطع عنها دم النفاس لعشرة أيام من الولادة، أو العشرين يومًا، فإنه يجب عليها من حين ينقطع عنها الدم أن تبادر إلى الاغتسال، ثم إلى فعل الصلاة والصيام، من غير تأخير، فإن الله يحب التوابين، ويحب المتطهرين.

أما ما يفعله بعض النساء من كون إحداهن ينقطع عنها دم النفاس، أو دم الحيض، ثم تبقى اليومين والثلاثة لا تغتسل ولا تصلي ولا تصوم وفي كلها تقول: أخشى أن يعود عليّ الدم. فهذا خطأ وتفريط منها في العبادة. فمن واجب المسلمة متى انقطع عنها الدم أن تبادر إلى الاغتسال في الحال ثم إلى فعل الصلاة والصيام من غير تأخير. والمرأة من نساء البوادي متى كانت في البر، وانقطع عنها دم الحيض، أو دم النفاس، وليس عندها ماء لتغتسل به، فإنه يجب عليها أن تضرب الصعيد أي التراب بيديها تنوي بذلك رفع الحدث عنها، ثم تصوم وتصلي، لقول النبي ﷺ: «الصَّعِيدُ الطَّيِّبُ وَضُوءُ المُسْلِمِ - أي والمسلمة - وَإِنْ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ عَشْرَ سِنِينَ، فَإِذَا وَجَدَ الْمَاءَ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ وَلْيُمِسَّهُ بَشَرَتَهُ»[320] والمرأة إذا اغتسلت من الحيض والنفاس ثم رأت شيئًا من الصفرة أو الكدرة، فلا تبالي به بل تصوم وتصلي، لما في البخاري عن أم عطية قالت: كنا لا نعد الكدرة ولا الصفرة بعد الطهر شيئًا. وإذا رأت المرأة دم الحيض بعد غروب الشمس؛ أي بعد الفطر وشكت فيه هل حدث معها قبل غروب الشمس أو بعدها. فإن صيامها ذلك اليوم صحيح ولا تقضيه؛ إذ هو اليقين، والشك لا يرفع اليقين، وإذا رأت الحامل شيئًا من الدم فلا تترك له الصوم ولا الصلاة. بل تصوم وتصلي وصيامها صحيح؛ لأن هذا الدم ليس بحيض وإنما هو دم فساد يشبه الدم الخارج من الرعاف، أو من الجرح.

ثم إن تناول السحور وقت السحر سنة وفضيلة، وقد سماه رسول الله ﷺ بالغداء المبارك وقال: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتُهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ»[321]. وقال: «فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ أَكْلَةُ السَّحَرِ»[322]. وقال: «تَسَحَّرُوْا وَنِعْمَ السُّحُورُ التَّمْرُ»[323] وقال: «تَسَحَّرُوا وَلَوْ بِجُرْعَةٍ مِنْ مَاءٍ»[324]. وقال: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِى السَّحُورِ بَرَكَةً»[325]. وقال: «تَسَحَّرُوا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ الْغِذَاءُ الْمُبَارَكُ»[326]. فأرشد النبي ﷺ أمته إلى فضيلة السحور ولو بأقل شيء ليتقووا به على الصيام، وحتى يتعودوا التيقظ آخر الليل لذكر الله والدعاء والاستغفار والصلاة وتلاوة القرآن؛ لأن الله تعالى يقول: «هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرِ فَأَغْفِرَ لَهُ هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأُجِيبَهُ؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ»[327].

فأحب رسول الله ﷺ لأمته أن يستيقظوا في هذا الوقت المبارك، حتى يكون منهم من يصلي، ومنهم من يدعو، ومنهم من يستغفر، ومنهم من يتلو القرآن، وحتى لا يكونوا من الغافلين. فسماه السحور المبارك من أجل ذلك. ومن أجل أن الله وملائكته يصلون على المتسحرين. وهذه فضيلة عظيمة، ويتبعها ما هو أفضل منها، وهو شهود المتسحرين لصلاة الفجر في جماعة، والذي ورد في فضله أن رسول الله ﷺ قال: «مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ فِى جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ لَيْلَةٍ كله»[328] وقال: «مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ فِى جَمَاعَةٍ كَانَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ حَتَّى يُمْسِيَ»[329] أما الرجل الأكول النؤوم، الذي يملأ بطنه بعد العشاء من الطعام ولحوم الأنعام، ثم ينام عليه بعد العشاء، ويجعله سحورًا، ولعله لا يستيقظ إلا بعد طلوع الشمس، أو إلا وقت الضحى، فهذه خصلة ذميمة وعادة لئيمة، وكم فات رقاد الضحى من غنيمة، فإن التقلل من الأكل أو التيقظ وقت السحر فضيلة. كما أن كثرة الأكل، وكثرة النوم رذيلة.

وفي وقت السحر تتنزل الرحمة، وتقسم الغنيمة على القائمين، فما يطلع الفجر إلا وقد حاز القائمون الغنيمة، وحمدوا عند الصباح السرى، وما عند أهل الغفلة والنوم خبر مما جرى.
قد هيؤوك لأمر لو فطنت له
فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
والنبي ﷺ قال: «لاَ يَمْنَعَنَّکم مِنْ سَحُورِكُمْ أَذَانُ بِلاَلٍ ولا الفجر المستطير في الأفق، إن بلالاً يؤذن بليل، ليوقظ نائمكم، ويرد غائبكم، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم»[330] وكان أعمى لا يؤذن حتى يقال له: أصبحت، أصبحت.

فانتبهوا من غفلتكم، وتوبوا من زللكم، وحافظوا على فرائض ربكم، وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين.

* * *

[316] رواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث سلمان. [317] رواه الطبراني من حديث أبي هريرة. [318] رواه ابن ماجه من حديث أبي هريرة. [319] رواه ابن ماجه من حديث أبي ذر والطبراني من حديث ابن عباس. قال الحاكم: صحيح بنصه: «إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه». ولابن ماجه من حديث ابن عباس: «إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه» وقيل فيه: أنه حسن لذاته صحيح لغيره. [320] رواه الترمذي والإمام أحمد في مسنده، والبزار في مسنده، جميعًا من حديث أبي ذر. [321] رواه ابن حبان في صحيحه والطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية من حديث ابن عمر ابن الخطاب ورواه أحمد بإسناد قوي من حديث أبي سعيد الخدري. [322] رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث عمرو بن العاص. [323] رواه الطبراني من حديث السائب بن يزيد. [324] أخرجه أبو يعلي من حديث أنس، وهو ضعيف لضعف عبد الواحد الباهلي. ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث عبد الله بن عمر. [325] متفق عليه وأخرجه أحمد في مسنده من حديث أبي سعيد الخدري. والترمذي والنسائي من حديث أبي هريرة ومن حديث ابن مسعود. [326] أخرجه الطبراني من حديث عتبة. وفي السند ضعف. [327] أخرجه مسلم من حديث أبي سعيد وأبي هريرة. [328] رواه مسلم، والإمام أحمد، وابن حبان في صحيحه من حديث عثمان بن عفان. [329] رواه الطبراني من حديث والد أبي مالك الأشجعي وإسناده حسن ولكن بلفظ: «مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ». [330] رواه مسلم من حديث سمرة بن جندب بلفظ آخر.