[حديث أبي ذر في عدد الأنبياء والرسل حديث ضعيف موضوع]
فهذه الغلطة في التفريق بين الرسول والنبي يظهر أنها إنما دخلت على الناس من طريق حديث موضوع رواه ابن مردويه عن أبي ذر، وهو حديث طويل جدًّا لا يتحمل أبو ذر حفظه مع طوله وفيه قلت: يا رسول الله كم الأنبياء؟ قال: «مِائَةُ أَلْفٍ وَعِشْرُونَ أَلْفًا». قلت: يا رسول الله كم الرسل منهم؟ قال: «ثَلَاثُمِائَةٍ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ جَمٌّ غَفِيرٌ». قلت: يا رسول الله من كان أولهم؟ قال: «آدَمُ» قلت: أنبي مرسل؟ قال: «نَعَمْ». ثم قال «يَا أَبَا ذَرٍّ أَرْبَعَةٌ سُرْيَانِيُّونَ: آدَمُ وَشِيثُ وخنوخ -وَهُوَ إِدْرِيسُ- وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ خَطَّ بِالْقَلَمِ. وَنُوحٌ وَأَرْبَعَةٌ مِنَ الْعَرَبِ: هُودٌ وَصَالِحٌ وَشُعَيْبٌ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ» قال: «وأول نبي من بني إسرائيل موسى وآخرهم عيسى..» إلى شيء كثير ذكره مما يدل على صريح وضعه.