الذبح لغَيرِ الله شِرْك
إن الله سبحانه قد شرع الذبح له في القُرب الدينية كذبح متعة الحج والقِران والإحصار، وعن ترك شيء من واجبات الحج أو فعل محظور أو ذبح الأضاحي والعقيقة والمنذورة لله، فكل هذه تدخل في قسم العبادة لله رب العالمين ﴿قُلۡ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي﴾ -أي ذبيحتي- ﴿... وَمَحۡيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ١٦٢﴾ [الأنعام: 162-163].
فمتى كان الذبح عبادة لله رب العالمين فإن الذبح لغير الله شرك، كالذبح للجن والذبح للزار والذبح للقبر، ومثله الذين يذبحون للجن عندما يستجدون سكنى بيت ولا يسمون على ذبيحتهم، فهذا كله من الشرك، والذبيحة حرام لا يجوز أكلها سواء كانت صغيرة أو كبيرة لأنها مما أهل به لغير الله تعالى.
وفي مسلم عن علي رضي الله عنه قال: حدثني رسول الله ﷺ بأربع كلمات فقال: «لَعَنَ اللهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَيْهِ، لَعَنَ اللهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ غَيَّرَ مَنَارَ الْأَرْضِ» أي مراسيمها.
* * *